[ وفاء وقت ] !
:
أنا الجاني بـ محض ثورتي
أنا الفاتك بـ ثمان كواكب
أنا الهاتك عرش الألم
والسبر في أغواره !
أنا أقدام الرّحالة التي تُبقي
آثارها لقاطعي الطريق ،
أنا تمثال الوجع المنصوب
في باحةِ صدري !
جدتي : أخبري ابنتي الوحيدة ؟
أن ركضي إليها ليس ضعفاً !
إنما الحُب واحد ؟
الإحتياج واحد ؟
الأمان واحد ؟
الإنتماء واحد ؟
الوطن واحد ؟
أخبريها ؟
أني لا أقرأ الكُتب والقصائد
لا أحملُ على ظهري ثقافة
الفن والجرائد !
إنما ولدت إنسان تحت العادي
بل جاهلٌ جداً .. فأطول ما قرأته
هو [ أحبك ] وكان ذلك لي مُقنعاً
وكافياً !
أخبريها ؟
أني أجهلُ الوسادة والوقت
ومُعطيات الفِداء الأسطوري
مازلتُ في عصرِ القديمين !
حيثُ لا أعلم متى تُشرق الشمس ؟
حيثُ لا أتقن رسم خطوط الأحلام ؟
حيثُ أني أتفقد النّور في دجنة
الظلام ؟
أخبريها ؟
أن الحياة لونان ؟
رمادي داكن يسبحُ في العميق ؟
ورمادي فاتح يطفو كـ الشهيق ؟
وكلاهما من سلالة الاحتراق ؟
أخبريها يا جدتي ؟
أخبريها أرجوكِ ؟
مهما يكن .. ستكون نهاية
الآه مُريحة .. مُتقنة .. موجعة
عندما ينحني صدري نحو اللحد
ضام بين كفيه [ إبتسامتها القديمة ] !
مهما يكن !
مهما يكن !
مهما يكن !
!