منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سيدتي الأرض الأم .
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2012, 03:34 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سيدتي الأرض الأم .


سيدتي الأرض : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لأكسب بإذن الله الحسنات كاملة كان سلامي لتعلمي ذلك فقط .


الرسالة : الأيام ُ التي تُعطينا فيها أفواها ً مبتلَّة , أبشِّرُك بها أنَّ الجفاف يأكل محصول ألسنتنا ,
لانَّنا كلَّما حملنا مِن ثمارك شيء , نجعل منه حربا ً ضارية , على أنفسنا أولا ً وعليكِ النتاج الأخير .!

الكلمات التي تعطينا ً مسلكا ً إلى السماء , تغنينا عَن ساقك المبتورة , فنحتسيك قهوة بدافع إدمانك !
وبعدها نتسلّق ما طاب لنا مِن سماءٍ واعية , تدرك أحلامنا , حينما أوقفتها بلونك الأحمر .!

سيّدتي الأرض الأمّ : حنانك باهرٌ يقتل صغرنا , بريئون منه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
لأنَّك كلما زدت في حنان غيرنا , سُرقت أشيائنا , ووثبت ثعالب الحشائش , تعلن هَدم إنسيَّتنا
كأنّ الأمر متروكٌ للوحوش , لتعلن إكتظاظنا في مساحتك الواهية
ولا نشبعٌ إلا بالهرب إلى غيرك
إلى ما هو فوق ملكيَّتك المذبوحة " نحن " .

أيَّتها العجوز ولا تسأليني لمَ قلتها : انظري إلى أناملي الطَّويلة وهي تسرد الحال تاريخا ً أخضر بَعدك , بلون الجَنَّة .!
أيُّهما يغتالنا في أرجائِكِ وأنت أقلُّ حَظّا ً من خبز المساكين .!
الأثاث الذي نرتديه مِنك , مأمورةٌ به أنت , ومطيعين له حسب ثقافة عُريّنا
ولكن حُزننا في نواحيك لا جَواب لَه
هلّا أخبرتني كيف حاله وما مدَّته ..؟


سأترك لكِ الجواب , لتفكّري , وحينما يرتدّ بنا الأفقّ , أعلمي هذا الذي ينبض في يسار أشيائي .!
لأنَّي مختومٌ الآن بوسامِ الكلام , وحريَّتي الشخصيَّة في أن أنسبني إليك , رغم بحةَّ وجودك في حلقي .!

تعالِ الآن أمسكي بمعصمي الأبيض : سأغوصُ بِكِ إلى ما بعدك , أو تحتك أو الفراغ الذي فوقك , لنحسن الظَنّ
ويعتمر بنا النِّقاش , ونرضي طرفيّ الوجود , بفكر حكيم .!

الأسباب في جَعلنا متوازينَ , هي القُدرة الإلهية على توظيفِ أحدنا لسموّ يباشر بنا الإلتقاء إلى نصيبٍ واحد ,
فكما حالُ أن نسرح بطاقة كلينا في أمورٍ منحازين عنها فِطرة , ثمَّة سببٌ أقوى لبقائنا في مستقيمِ حَظّ , يعي تَماما ً ما نقطة الوقوف , كيف نبني بها أرضا ً جديدة , غير اعوجاجات يدك , التي ما عادت تطيق من أظلافنا حديث !

قرّرنا أن نِعمِد إلى سارياتٍ واضحة , أنت تُعطينا ماءك , خبزك , هوائك , ونحن نعطيك مكيدَة جديدة
عصرٌ رهيب من الاغتيالات في نقصك , جريمة ننحر فيها الأسماء المعنونة , لتبقين في مبهم تعامل , لا يدرك
من هؤلاء الآخرون الذين يقيمون كرنفالا ً للتَّدليس على البياض .!؟

أعلمك سيّدتي الأم : هؤلاء نحن , مسرحية لتدويخ مسارك , ردّ قرارات الإله , إلى قرارات مغلوطَة , علمها سقيم , دوائها , عِلّة مصنوعة اليد , تفلح في رسم وجوه جديدة , للحزن العتيق , للجهل الأولّ , للقصَّة الغريبة .

تعالِ اهمسُ في اذنك : مَن منّا يستطيع أن يفلح في الوصول إلى قاع الأصل .؟
لا أخالني أعلم كلّ زواياكِ وفلسفتك في تنبيه مفردة الفلسفة الضائِعة .!

هلا يعانقك مردود وفيّ الصِّيغة لجواب حالٍ أبكم الايضاح تلبية ..؟

حسنا ً سنتَّفق أن نبحث عنّا في أوساط ذاكرةٍ ما , كانت تأخذُ منكِ حليب السَّفر , وستحاولين أن ترضعي طفلا ً آخرا ً بحقيقة مثلى , تعيد لكِ مَجدك , خبزك , وهذا الهواء السائر في الحنين إلى أفواه جديدة , ستحاويلن أن تعيدي الفراشة الملوَّنة التي كانت تضحك للأمومة في داخلك , وترضين بها إثباتا ً لذاتيَّتك , حتى تبتلعين مسافة الموقف , وتعيدين عملة الوقت , كيف يسير بتهادٍ لا يرتبك فيه الضّائعون .!

أمّا نحن : سنعيد ترتيب إنسيّتنا في رفوفٍ أخرى , عند تلكم المَكتبة , التي سطَّرت عناوينها حبّا ً وعَطاء , خيرا ً لا أجر فيه , أو مصيرا ً تتفق عليه العقول .!

سيَّدتي : هل لي بحلم يعانق ما كتبت ..؟

سأنتظر ردَّك بفارغ الصَّبر

صغير وجودك : عبدالله مصالحة في ساعته وتاريخه .!

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس