[جهاد غريب]

من زاوية أخرى يمكن القول:
في عالمٍ بعيد، حيث السماء مليئة بالنجوم والأمان، عاش الكاتب وحبيبته، وكان حبهما قوياً وعميقاً، كالنجوم التي تتلألأ في الليل،
وفي يومٍ مشؤوم، اختفت حبيبة الكاتب فجأةً، ولم يكن هناك أي أثر لها، سوى ذكرياتها الملتهبة في قلب الكاتب،
فكان يبحث عنها في كل زاوية من الكون، وكأنه يسعى للوصول إلى نجمةٍ مفقودة.
تأرجحت مشاعر الكاتب بين الأمل واليأس، وكان يراقب السماء كل ليلة، يبحث عن نجمةٍ تشبه حبيبته، ويتساءل:
هل تحولت إلى نجمةٍ في السماء؟ أم أنها اختفت تماماً؟
مرت الأيام والليالي، وكان قلب الكاتب ينزف بالألم، ويحاول التواصل معها عبر الكلمات، ولكن الكون لم يجيبه.
في ليلةٍ مظلمة، وبينما كان الكاتب ينظر إلى السماء، رأى نجمةً جديدة تتلألأ بشكلٍ غريب تشبه حبيبته بشكل لا يصدق،
فانطلق الكاتب نحو النجمة، يسعى للوصول إلى قلبها، وعندما اقترب، انفجرت النجمة في سحابةٍ من الضوء، واندمجت مع الكون، واختفت تماماً.
كانت حبيبته قد أصبحت جزءً من الليل، وقلب الكاتب انكسر إلى أجزاء.
في تلك اللحظة، توقفت نبضات قلب الكاتب، حيث لا ألم أكبر من فقدانها، فعاش الكاتب في الليل الأبدي، حيث النجوم تحكي قصة حبٍ مفقودة.