منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في ذمة الله
الموضوع: في ذمة الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2021, 12:53 AM   #1
عبدالإله المالك
إشراف عام

Post في ذمة الله


*
«كَفْكِفْ دُمُوْعكَ إنَّ الدّمعَ مُنهمِرُ
ما غابتِ الشمسُ بل وافىٰ لها القمرُ
ما تحتَ تُربتِها جِسمٌ وأوردةٌ
بل إنّها الرّوحُ عنْ طينٕ فنتحسرُ
للأهلِ مِنْ مالكٍ عُتْبى وتعزيةٌ
إلى رحيمٕ فلا خوفٌ ولا خَوَرُ
رُحمَاكَ رَحمَٰنُ مِنْ أمّٕ بِمَا وَلدتْ
عطفًا توطّنَ في أفيائهِ البشرُ
ما كلُّ نفسٍ على الدُّنيا بباقيةٕ
كلَّا وإنْ طالتِ الأيّامُ والسّيرُ
فاظْفَر بِزادٍ لِيومٍ أنتَ قاصِدهُ
لا رجعةٌ بعدَ تِرحالٍ ولا أثرُ
يا خيرَ زوجٍ لشيخِ الرَّسِّ مغفرةً
شيخُ الشهامةِ، ذَانِ الجُوْدُ والمَطرُ
ذاكَ الفتى حَمَدُ الشّهمُ الكريمُ يدًا
نسلُ الكرامِ، وحُسْنُ الذِّكرِ مُنتشرُ
رامَ النجومَ فلا يرضىٰ بمنزلةٍ
دونَ الثّريّا، وطبعُ الفارسِ الظّفرُ
ذاكَ الوجيهُ وهذي النّاسُ تعرفهُ
والنّجمُ يعرفهُ والّلحدُ إِذْ قبروا
يا أمَّ خالدَ والأيّامُ شاهدةٌ
فعلُ الكرامِ وما جادتْ بهِ الغُرَرُ
البذلُ كان على الإحسانِ أحجيةً
رقّتْ بها جملٌ تسمو بها صُوَرُ
قد كنتِ رِفقًا لهُ في خيرِ أزمنةٍ
فيما مضى من حكايا ملؤها البصرُ
في ذِمّةِ اللهِ غفرانًا ومرحمةً
دارُ البقاءِ فلا همٌّ ولا كدَرُ
في ذِمّةِ اللهِ تِحنانًا وأدعيةً
وروضةً من رياضِ الخُلدِ تزدهرُ
في ذِمّةِ اللهِ أشواقًا نوادعها
إنّ الوداعَ لهذا اليومِ يعتذرُ
إلى جنانِ الخلودِ الخُضْرِ مكرمةً
يا خيرَ منزلةٍ أجزى لنا القدرُ
ريحُ العبيرِ بها من كلِّ طيّبةٍ
مِسْكٌ على كفنِ الأجسادِ يحتضرُ
الموتُ حقٌّ على الإنسانِ يدركهُ
طوبىٰ لمن حَمِدوا طوبىٰ لمن صبروا»
في رثاء أم خالد المالك

*شعر عبد الإله المالك الجعيب

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس