اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود
،
في ليلةِ البارحة قرأتُ كتابين الأول كان سطحي جدًا
وعباراته بسيطة عفوية لكنها واضحة وقد خرجت مِن
الشِّغاف، فكانت الكاتبة سطَّرت أحرفها لتصل رسالتها!
لكن الآخر الكاتب كان فيه شديد الغموض، وقد أختار
ألفاظه بعناية فائقة، ودقة محكمة، غير أن الرمزية
عابت نصوصه، في النص الواحد ينتقل من أعالي السفوح
إلى أعماق المحيطات والتشبيهات، لكن الهدف لم يكن
واضحًا إطلاقًا في نصه، فعندما أنتهي من كل نص
أقف على علامةِ تعجب! سِوى نص واحد في نهاية
الكِتاب كان حقًا مدهشًا وهو نعي لأحد اقرباءه، استطيع
القول بأنه قلب هذا الكِتاب!
بعض الكُتَّاب المبدعون مؤخرًا إذا صلح المبنى فسد المعنى،
وإذا صلح المعنى فسد المبنى!
خيرُ الكلام ما جمع بين المعنى والمبنى!
تنوعت أساليب الكتابة بين الرَّمزية، والسَّطحية بحكم مفردات الواقع، والحداثة، وغير ذلك إلَّا أن هناك من الحداثيين من يرى أن النُّصوص الواضحة في مجملها عديمة الفائدة، كون تلك النُّصوص لا تحفز القارئ على إعمال العقل، والخيالات، وذلك باعتبار أنه، كما يكون الابداع في الكتابة أيضًا في القراءة إبداع.. ما زلت أعتقد أن الوسطية بين كل ذلك هي الأكثر نفعًا، وفائدة بحيث يتحقق الاطلاع.
شكرًا كبيرة لهذا الرَّأي الهادف.