منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صناع الموت وصناع الحياة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2010, 06:53 PM   #3
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي



مساؤك سكينة سيد . ماجد

صناعة المَوْت باتت ماركة دينية عقيدية كما أنها جريمة إجتماعية يشاركها وفد من شيوخ القبائل عندما يأتون على هيئة جماعة لطلب الصفح و المغفرة عن قاتلٍ ما لمجرد إنتمائيته لقبيلتهم تلك ..فهؤلاء هم المشجعون الأوائل على إستمرار تراجيديا القتل هذه ..
المرء يولد طاهراً نقياً و لكن المحطيات الموجودة من حوله هي التي تؤدلجه و تطبع في أفكاره قناعات عقيدية ، فكرية ـ إجتماعيةةمكتسبة ..
الآن و بما أننا نتحدث عن محيطنا نحن فإن صناعة القتل دينية أو ينتجها متدينون أو جاهلون تحركهم " الحميّة " الإجتماعية القبلية أكثر ..
بينما صناعة الحياة قلمّا أن تطبعّت بهذا الطابع ، و المفروض أن العكس هو الصحيح ! ـ فعلى محيط الدوافع الدينية ـ
فالدين يأتي لتنظيم حياة الشعوب و ضبط زمامها و لكن إذا ما هادوا القوم و حرفّوا الدين بإتباعهم لمفاهيم سلفهم أكثر مما أمر به الرب فهنا يختل الميزان و تفقد المفاهيم جودتها ..مما يجعلهم يؤثرون الموت على الحياة
الأمثلة التي استعرضتها بمقالك مثرية جداً ، توقفت كثيراً عند الأم تريزا فهي تعمل بطابع ديني تماماً و لكنها لم تقتل و لم تفخخ القنابل ، بل نشرت التضحية و السلام ، و لعل هذا توظيف جيد منها للدين الذي كان بفترة من الفترات
أن جعلها خطيئة ـ إبان العصور الوسطى ـ و الآن ها نحن نقرأ أنها غضت الطرف عما جاء في كتابات الإنجيل الأربعة و صنعت للحياة لا للموت كما يفعل البعض ممن يمتهن إجتزاء النصوص ..
أيضاً جورج غالاوي المسيحي الذي مشى بالقافلات المحملة بكل المؤن للحصار عندما كان في غزة ، في الوقت نفسه الذي لم يتجرأ على فعل هذا الفعل مسلم لا حاكم و لا مثقف و لا حتى داعية أو رجل دين ..
أخي ماجد كما قال القصيمي رحمه الله و غفر له " العرب ظاهرة صوتية فقط "
" أجل بيصور أحد الدعاة حلقة في القدس و بطريقة ما .. هذا اللي قدر عليه ههه"

هل صناعة الحياة هذه نابعة من نواحي دينية إسلامية فطرية كما يدّعي البعض ..؟
اقول : لا
بل هي نواحي إنسانية مكتسبة و الدليل أن غالاوي فعل هذا الفعل و هو ليس بمسلم ..

* أخي ماجد لديّ مجلد أحفظ به كل المواضيع التي تعجبني كي أطبعها لاحقاً و اقرأها ، و قد أضفت هذا المقال إليها : )
عوفيت وَ لا كبا بك جواداً مثقل بالفكر كثيراً أيها الساخر لو أنك لم تتبدى ساخراً هنا بقدر ما تبديّت واقعياً وثوقياً

 


التعديل الأخير تم بواسطة سميراميس ; 04-18-2010 الساعة 07:11 PM.

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس