منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لا زال العرض مستمراً ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2018, 07:39 PM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 422468

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي لا زال العرض مستمراً ..


(( لا زالت هناك عجيبة لم تُحصى ... لكنّها ترتدي ثوب الصمت و لم تثر إعجاب أحدِ في السنوات الأخيرة .. إنها أنا ))
من أتفه ما كتبت نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فقط كنت أشتهي ضحكة أداعب بها حاجبي المعقودين ...
في الحقيقة ...
إن من عجائب الحياة أنني لا زلت أشعر ! أنني لا زلت أقوى على القيام باكراً لأواجه ذات المصير مرة بعد مرّة ...
و لا زلت أجيد فتح أدراج الصبر و أبحث عن وجه مستعمل آخر ... تم استهلاكه مئة مرة و انتهى تاريخ صلاحيته ...
أمارس به دوري المتوقّع و الذي كتبه لي كاتب مغمور آمن بموهبتي و أسند لي أعظم بطولة مطلقة ... على مسرح حياته .
الجمهور المتغيّر لم يأتي طواعية ً ... دائما هناك من يوزع تذاكر مجانية خلف كواليس الملل ... لمشاهدة عروضنا المستمرة ليل نهار...
و غالباً بعد نهاية كلّ عرض ... أقدم اعتذاري لجمهورنا المتورط بنا لأننا لم نوفر لهم مقاعد مريحة ولم نقدم لهم شراباً يهدئ من غثيانهم أو قطعة حلوى تحسن المزاج ...
لكن من يقرر حضور العرض ... فعليه أن يتابعنا حتى يفاجأ بمشهد كوميدي أخير في آخر الليل ... يجعله ساخطاً على الشارع الذي قاده إلى كواليس مسرحنا ... فيحذفه من خارطة سَيره ..
ما ذنبي أنني أكره أدوات الزينة ؟ فأصعد على خشبة الحياة كل يوم بوجه مستعار كل ملامحه حقيقية ... لكنه يرفض استعارة الجمال ...
فكرت كثيراً في حقن صدري بالوهم .. لعلّ أنفاسي المتقطّعة و أنا أقفز بين المشاهد تصبح أطول ... و بلا زفير ألم ..
ترى هل يحق لي أن أعتزل ؟ أن أقوم بدور آخر ؟ أن أخرج عن النص ؟ أن أكتب نصاَ يخصني ؟
في مشهد اليوم السابع كان المسرح فارغاً إلا مني و من المغمور (عفوا لم أخطئ في حرف الغين .. و لا محل للخاء في نصنا الملتزم )
و المقعد الوحيد الذي نحتته مشاعري في آخر قاعة وعيي ... و بقي فارغاً لا يستريح عليه إنسان ...

دائما تصدر منه ضجة و تصفيق و صفير كلما أديت مشهد الرقص على لحن وجعي ... بعد أن يتحطم كأساً أو كوباً في يدي ...
لأني أكون لحظتها في أصدق حالاتي ... و يخيل لي أن حياتي بين يدي فأخلّصها منه ...
أحد ما يحيّي جرأتي و يهمس : أحسنتِ .. و لكنك تأخرتِ عن الإيقاع بي عاماً آخر ..

.... 2018/3/25
7.40 مساء

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس