منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سننجح حتما .....!
الموضوع: سننجح حتما .....!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2016, 07:52 AM   #1
منى مخلص
( أديبة )

الصورة الرمزية منى مخلص

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 874

منى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعة

Smile سننجح حتما .....!


كمْ منْ أبوابِ الإدراك نُغلِقُها خَشيةَ فَجيعة؟ وكم من أبوابِ الوَعي نُقفِلُها خَشيةَ الضياع؟
وكمْ من أبوابِ غَفلة نَفتحُها بِنَهَم ٍ شديد لعلَّها تَقينا شرّ الصَّدمة؟
مُجرَدْ مُقدِّمة لوجعٍ مُستتر بضميرٍ مُستتر تَعَجَّرَ بعمامةِ الغباء ومَضى باسماً في الأعماقِ مُتمتِماً : (كله لخير.!)
فضلاتُ وقتٍ تُجبر أصحابَها على الطاعة لمجهولٍ هو الغدُ بكلِّ غُموضِهِ رُغمَ أنفِ رسائل التحذير والتنبيه - فضلاتُ وقتٍ نَقبلها صاغرين فالوجعُ قاتل والحزنُ سمٌ بطىءُ المفعول بينما رغبةُ الحياة أقوى منْ أيِّ موت يُطلُّ برأسهِ من خلال صُدفة أوخَطأ , وخُبثٍ لايَقبل الوقوع في بَرائنِ صِدقٍ صُراح .!

فضلاتُ وقتٍ تمنح الغريق بعضُ نَفَسْ ليحاول النجاة مرَّة تلو المرَّة تلو المرَّة
ليَمضي العمر بما ناءَ من ساعاتِ إنتظارٍ وأوهامِ فجرٍ قريب - حاملاً معه بعيداً ، القوة ،الرغبة ،الصبا وجميع أحلام المساء والسهرة -السهرة التي تنقضي حالما يُغلق العالم دَفتَّيه على شعبٍ مقهور قام َغاضباً ولم يعد يَركن للقعودِ بعدَ اليوم..!
لاأحد يعلم حقاً كيف قام ولن يعلم أكيداً كيف سيقعد من جديد - إلا أنَّ الثورةَ نارٌ تحرق كل ماحولها لتبقى وحدها ماثلة أمام الظلم العتيد بكافةِ أشكاله بَدءاً من قَهر الأحلام وانتهاءً برغيفِ خبزٍ يدورُ بينَ حوافر الأثرياء لينتهي في صفيحةِ قمامة بَطَراً - بينما الجائع يقفُ مشدوهاً مُلتاعاً ليقعَ صريع َاليأس والكلمات تتراقصُ وجعاً على شفاهٍ تَشقَّقت بعاملِ الصَّبر والعطش ِالمرير : أنْ لماذا؟

فضلاتُ وقتٍ يأبى الزمن أن يَرتقها - يأبى أن يَبلَعها
يأبى أن يُسجلها في صفحاتِ تاريخهِ الحافل بكلِّ الخيبات والأوجاع والأوهام وانتظار المستحيل قادماً على حصانٍ أبيض وجَحَافلُ النور تَحفُّهُ منْ كلِّ الجوانب- بإنتظارِ مَسيحِهِ المُخلِّص ومَهدِيه المُنتظَر - وبعيداً عن كل الأوهام والأحلام ،بعيداً عن كل العواقب تهمس المسكينة : أنْ لابأس
فضلاتُ وقتٍ تَحفُّها العبارات الكاذبة
العيون الكاذبة
الملامح التي تبرأتْ من ذاتها وتَقنَّعَت بوجهٍ آخر
لشخصٍ آخر
لقلبٍ آخر

ياآخرَ الأوهام هل من حقيقةٍ أتكىءُ عليها في رحلةِ بحثي عن المجهول؟
هل من حقيقةٍ تَقفِلُ بابَ الخيبة والشك بيقينٍ زرعَ بذوره منذ زمن بعيد ومازالتْ تنتظر ذوبان الجليد لتَنمو وتَصفع واقعَ الأشياء بعريها الفاضح ؟
هل من تفاصيل طمَسَتْها رياحُ الغرب ذات آذارٍ باهت اللون، فاقد لربيعهِ الموعود ،فلا أزهار ولاوريقات تُعالج الزمن بالصبرِ الجميل - أما البلابل فلمْ تعد بعد من رحلتها الأزلية باتجاه الشمس - باتجاه الدفء الذي نسيَ العنوان وفقدَ جهة اليمين بينما اليَسار يرقصُ فرحاً بنصرهِ المُبين..!
ياآخرَ الأحلام ألا من تفصيلةٍ أخيرة أُهدِّىء بها رَوْع َالحُلم الأخير في السطرِ الأخير من روايةٍ شرقية تأبى أن يَموتَ أبطالُها تحتَ وطأةِ نزوة أو خطأ ولربما خطيئة - تأخذُ في طريقها كل جميل ٍابتسمَ في وجهها منذ ُالحدث الأول حتى العُقدة الأخيرة؟

ماأجمل النهايات السعيدة وماأقبح الواقع حين نَسطُرُه ُبأخطائنا - بِعنادنا - بِرغبتنا العارمة في بطولاتٍ مُزيفة ظاهرها مُوشَّح بلآلىءِ التَميُّز وباطنها يَعجُّ بالظلم والقهر لكلِّ ماهوَ نقيٌّ وفي ٌّ لمذهبِ الإنسان -
الإنسان الذي انتصبَ شامخاً على قدمين بِصَدْره المفتوح على عالم ٍ واسع لايعلم عنه إلا ماعَلَّمهُ اللهُ ذاتَ فخرٍ ، ليَختلفَ منذُ اللحظة الأولى عن جميعِ الكائنات التي سَجدتْ له بأمرِ خالقها - ومضى عبرَ الزمن بكلِّ شُـموخ ، سيفاً قاطعاً لكلِّ كائن قد يُلقي في طريقهِ عَثَرة أو مُجرد خيط ٍرفيع يقفُ في وجهِ حريةٍ كفلها له ربُّ السماء وربُّ الأشياء جميعها .
الإنسان الذي عَبَرَ الأزمان ألفاً ثم ألفاً ثم ألفا وهو يُصارع الوهم ويَصرع الظلم وفي يده ِاليمنى وثيقة إلهية تكفل لهُ حقّ الحياة - حقّ التنفس في فضاءاتِ الكون بلاخوف - حقّ الإختيار بين نجدين ،بين ثَقَلين، بين نعمٍ ولا ـ
ليعود َ في آخرِ الزمانِ كسيراً مَحني القامة بالكاد يمشي على قدمين فلم يكن ليعلم أنهُ كانَ ومايزال عدو نفسه الأول والأخير.
فالظلمُ من صُنعِ يديه - والقهرُ نَبْتُ فَرعيه- والقتلُ والتدمير غريزةٌ مجنونة تَحرقُ في طريقها الأخضر واليابس لتَبقى أناهُ وحدها تُفتش في عفن ِ جِثث القتلى عن مجدٍ ضاع في أروقة ِالظلم والقهر ليتمنى الموت فلايستطيع.!!
ماأجمل النهايات السعيدة حين نخطها بتسامحنا -بوعينا الكامل لجميع ِعيوبنا التي كانت وماتزال السبب في كلِّ ماتَعقَّد من حبكة - في كلِّ جميلٍ انتحر قهراً على قارعةِ الطريق - في كل همٍّ استوطن خلايا البيت والجسد والوطن - الوطن الذي نُفتش عنهُ هنا وهناك لنَحظَى ببعضِ أمانٍ فارقنا منذُ وضعنا ذاكَ السيف في صندوقٍ مُذهَّب ورَكنَّاه على رفٍّ مهجور فتكاثرتْ علينا جراثيم الوَهَنْ وقتلتنا الفطريات التي باتتْ أقوى من أيِّ ماءٍ مُقدَّس قدْ نَغتسلُ فيهِ هرباً من مصيرٍ محتوم نَفِرُّ منهُ بكلِّ ماتَبقَّى لنا من قوة فلانستطيع-
وماهي إلا صَرخة تلوَ الصَرخة لتَهُبَّ الخلايا جميعهاً بكلِّ مرضٍ عَلِقَ فيها - بكلِّ وجعٍ استأصلَ حناياها - بكلِّ تشويهٍ غَيَّر مَعالمها وأحوالها - لتُطالب أخيراً بالحياة والحق والحرية-
فهل ستنجح ؟

سَتَنجحُ ونَنجحُ حتماً
حينَ نَنْسَلُّ من أنانيتنا المُفرَطة كالشَّعرةِ منَ العجين - حينَ نَتحرَّر من غرائزنا المُغرِضَة كجداولَ تَجري بيقين -
حين نثور على الخطأ البسيط قبل الطويل - حين لانقبل بتسوياتٍ عائمة أو نهاياتٍ غاشمة
حين نَجعل ثورتنا الحقيقية على جاهليةٍ غُرِسَتْ عميقاً في جذورنا فَفرَّقتنا شِيعَاً وأشلاء تأبى أن تتجمع على هيئةِ الإنسان الذي نفخَ اللهُ فيهِ منْ روحهِ بكلِّ حب.

سَننجحُ حتماً عندما نلغي مفردة فضلات من قاموسنا من ناموسنا وندرك جيداً بأن مالانَحتاجه نحن يحتاجه غيرنا - وأنَّ الطاقة التي تُحرِّكنا ماهي إلا قرض ٌإلهي لجميعِ الكائنات نُداولها بيننا لتدور كدورة الحياة -كدورة الماء- كدورة الغذاء -فجميعنا أفلاكٌ تدور حول شمسُ حقٍّ لاتَحرِق سوى الظالمين.
سننجحُ حتماً
عندما نرفع سيف الحق لندافع به عن الحق - نرهب به عدو الحق وإن كان الحاكم الأوحد حتى في أصغر وأعمق تفاصيلنا
سننجحُ حتماً
عندما نهطلُ غيثاً ونماءً على كل ماحولنا
نهطلُ حباً
نهطلُ عطاءً دونَ غاياتٍ خَفيِّة عشعشت في مجاهل النفس فلفظتها الروحُ مرضاً , سـوساً ينخرُ كل أ ســاس - كل قـاعدة - كل عروة نَستوثقها فتتخلى عنَّا في مُنتصفِ الطريق
سننجح ُحتماً -
حينَ نؤمن أنَّ اللهَ واحد -وأن الوطن واحد -كما القلب واحد
لايَقبل القِسمة على اثنين
لايَقبل القِسمة على اثنين



منى مخلص
1- 2 - 2011م






 

التوقيع

لاشىء يشعرنا بالهرم
اكثر من انطفاء جذوة الحياة في اعماقنا

منى مخلص غير متصل   رد مع اقتباس