في البداية وجدت طريقها إلى رأسي ..
ثم بدأت تدور بها ك كرة على عجلة (روليت)
تدور و تدور حتى استقرت في مركز الذاكرة ..
ثم تسلقت تجاعيد مخي برشاقتها المبهرة ..
و اخذت تزرع اعلامها في كل شق وصولا إلى قمة ذاتي ..
حيث كشفت لوحة مفاتيحها الرئيسية و اعطتها اوامرا بالشقاء الأبدي ..
و نسجت خيوطها الحريرية .. على كل أفكاري المنطقية ..
عبثت بجميع اوراقي المهمة و افرغت كل الادراج و الصناديق من محتوياتها ..
و اخذت تهمس في مراكز سمعي بتعاويذ سحرها ..
و تبث ايماءات الحب و اشاراته مشوشة جميع اشاراتي العصبية ..
ثم اخذت تتحسس جدار جمجمتي من الداخل باحثة فيه عن نقطة ضعف..
حتي وجدتها .. ف ثقبتها .. و انطلقت خارجة منها ك رصاصة مجنونة ..
تاركة جمجمتي خلفها ك جوزة جوفاء ..
فقدت عصارة لبها ..
و صارت مؤهلة تماما ..
ليسكنها الجنون..
فريد 29/6/2017