http://www.y1y1.com/u/uploads1/7d3755c318.jpg
بينما الناس يحتفلون بالعيد ، وكل ا لأطفا ل يتنفسون البهجة ويرتد ون الجديد ،كان (س ) يقضي أياما تقطر مرارة في السجن
(س) عاشق الوجوه المتغضنة والظهور المحد و د بة حيث يرى في تغضنا تها وجه أبيه الذي لم يمهله الموت ليتقٍ ِ بدفء حضنه برد الأيام القارسه
كل جريمة (س) أنه لم يدفع أجرة السكن المتواضع الذي يسكنه وأخواته اليتيمات في مكة حيث المحسنون والموسرون الذ ين نسمع بهم ولا نراهم
كما فقد امه ،سنده العا طفي في حريق شنيع خسروا على أثره بيتهم وخرجوا الى العراء
ولم يلتفت اليهم أحد ولم يعبأ بهم رفيق أو صد يق وما امتد ت يد برغيف أوكسرة خبز باردة
(س ) من أحد القبا ئل لكن ما قيمة معد م لايساهم في صندوق القبيلة !، من سيلتفت اليه !؟ لقد بكى الرجال الذين زاروا بيتا يخلو من الرجال ،وقد قذف بهم صاحب السكن الى قارعة الطريق من اجل حفنة ريالات فعادوا الى سطح منزلهم القديم ،خال من كل شيء الا جريمة الحريق على جدرانه لتظل شاهدا على كل من غرته الحياة الدنيا ، بفترشون الارض ويلتحفون السماء ويتقون حر شمس النهار بحصير ،
فاشهدي ياسماء ،
ياحر ,ياقيظ ،
ياصمت تلتحفه الوجوه ،
لقد بكى الرجال الذين زاروهم ليمدوا يدا باليسير
لانهم لا يملكون الا اليسير
بكوا لانهم لايملكون مايمدونهم به
لانهم ناموا
وهذه الاعين الصغيره ساهرة ،حائره
بكى الرجال وما اعتادوا البكاء