منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نصّ في الحبّ// ..مدينة ووطن .. //
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2007, 03:06 PM   #1
منى الصفار
( كاتبة )

افتراضي نصّ في الحبّ// ..مدينة ووطن .. //


(1)


للحزن فينا لغة أخرى لا نشبه في هطولها الآخرين، ولفمنا العربي لعنة تصيبنا في مقتل حيثما انطلقنا في احتدام البوح ملئ قلوبنا بالحنين والصمت الاجرد.
لا أزال اتذكر ان للغة المبهمة مناطق تأتينا مباغتة أرواحنا فيما لا نعترف به من حدود اللغة والشعر والحب.
ونقف مكتوفي الحزن نتأمل أطلالنا القادمة بقلب كسير. نجتث أشياءا من الداخل، تنبض مع شرايينا في لهف
في شغف مختلف لا يشبه أحدا, وبه لانشبه الاّنا.
نتذكر أن العتمة مكتوبة على جبيننا كيما تراها العيون وتهفو لها الافئدة. ونحن نحن في دوامة الحزن نغفو لنستفيق لنغفو كرة أخرى.
مليئة أيامنا بالاغاني، مليئة أنفسنا بجروح محتدة في قدمها وفي حداثتها، فقد تعلمنا أن نجدد ما يحملنا الى دوامة الكآبة التي لا تنتهي.
أنت أيضا بعذابك الذي لاينتهي جزء من الماسوشية التي نمارسها على أنفسنا طوعاً, لست أدري الى أين سنطل وأين ستقيم منا مرافيء الحزن التي لا تنتهي.
هكذا أتانا الغيث مباغتا أحلامنا، لاننا درجنا على الجفاف العاطفي بدرجة الظمأ المودي الى الموت.
هكذا نحن في أجندة العالم موسومون بملايين الخطايا. ونقف عاجزين نبكي او نتباكى، نتطهر من أنفسنا بدموع التبتل ونستفيق على وهم ونحلم ألا نغفو، ونعاود الامر كرة أخرى.


هذا أنا وهذا الضوء يشبهك ولا يشبهك، فأنا في العتمة أرى ضوءا وحسب. وانت في نورك المتجلي لا تراني الا عتمة وحسب!
نحن مدينة مبنية بطين الحزن تنثال من بيننا النصال ونبكي. على أجفاننا وصمة لا تصيب سوانا في مقتل، نقف نتفرج على شيء من الموت فينا، يحار الى اين المسير.
هكذا أنا والحزن وفمي المضيء بالشظاياـ نكاد أن نسرق أنفاسنا من الغيث ولا نفعل.!






اليكَ في الغياب..


وللحديثِ صلة ....

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس