منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - التصنع - مُسابقة المقال
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2016, 06:09 PM   #1
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي التصنع - مُسابقة المقال


إلى أين سيمضي بنا التصنع ؟

صادفت مقولة تقول : ليس كل أبيض طحينا . وأخرى تقول : من لا يعرف التصنع لا يعرف العيش .

آمنت بالمقولة الأولى وأنكرتُ الثانية .

آفة العصر . آفة إنتشرت كالنار في الهشيم وسيطرت بسطوتها وأضرت بالأفراد والمجتمعات . مرضاً إجتماعيا منتشراً بين الكثير من المجتمعات وهو لا يقتصر على فئة مُعينة .

عملة ذات وجهين يقارن نفسه بالاخرين ولا يتبع سلوكه الخاص به أو الفطرة التي خلقت معهُ هو إنسان يعيش في صراع نفسي .

يعيش هذا السلوك يوميا في عمله بين أصدقائه أو عائلته وفي نهاية اليوم يتخلص من هذا القناع بينه وبين نفسه ويبدأ جدلا ذاتيا هل نجحَ اليوم أم أخفق ؟ حتى بات لا يُصدق نفسه انه غير متصنع

حتى لن يقدر أن يُكون علاقات طويلة وعميقة لأنه يخاف إنه ينكشف تصنعه .يلجأ للتصنع نتيجة لأسباب عديدة غالبيتها نفسية ضعف في ثقته لذاته وخوفه من مواجهة الواقع الذي يعيش فيه وقلة ثقة المحيطين به،

ويكون نتيجة عدم إدراك الإنسان لقدراته وتميزه،او نتيجة فشله من جعل فينشأ الفرد دون معرفة ما يميزه عن غيره ويرى ميزات الآخرين فيدفعه ذلك إلى تقليدهم .

في إتباعنا لسلوكيات المصانعة والرياء وأصبحنا كمسرح دمى فقط نتصرف هذا التصرف أمام الأخرين لنظهر طريقتة عيشنا الزائفة وبثها من خلال صور لبرامج تستولي على حياتنا الخاصة

لِنظهر السعادة المصطنعة والحب المصنع. الذي تنتاول منه كبسولات مخدرة لنقف امام المجتمع بهذا المايسمى عاطفة وسعادة وثقافة زائفة .......

وتزداد حجم الخلافات وتتمدد والمصيبة الكبرى أن الأبناء نشأوا واعتادوا على هذا التصنع وفي قرارة أنفسهم يظنون ان الوضع الذي يعيشونه ما هو إلا مستوى حقيقي .

وعندها يُجبر الأبناء الأهل توفير كل ما يلزم من أدوات التبرج .لإكمال حياتهم كما نشأو .وتبدأ الطامة الكبرى في توريط الأهل المتصنعين في ديون مالية وخلافات عائلية لا حسر لها .

سألقي اللوم كاملا على المتصنع وليس المجتمع المتصنع لأن الفرد هو الجذر الذي أنمى هذه الأفة السيئة ، لا أحد يجبرني ان ألبس هذا القناع حتى لو كان أكثر من نصف المجتمع يتخذونه سلوك.

التصنع يفقدنا القيم الإنسانية والطبائع التي خُلقت معنا الفطرة الجميلة . ويدخلنا في دوامات يُصعب الخروج منها وتمتد لتؤذي معتقداتنا أفكار تنويرية نؤذي جيلا يكفيه أمراض عصرية مجنونة .

أيأتي علينا زمن لا نستطيع ان نضحك ونأكل بطريقة عفوية حتى مع أقرب البشر إلى قلوبنا ........؟


 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس