منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إحْيَاء بَعْدَ الجَدْب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2009, 06:12 PM   #1
سعد المغري
( كاتب )

افتراضي إحْيَاء بَعْدَ الجَدْب


..
.

تَدَجْدَج الليلُ ودَجَتْ السمَاءُ لـ.تُهثْهَثَ علي بـ.غَيْداقٌ
يَنْتِق ماتَكالَبَ منْ بَعض هُمومٌ مُرْتَكَمة..
وشْوَشْتُ الرَّوْح بتَبَتَّل الطُهْر لَحْظةُ التجلِّي مُرتَمية..
لـ.تُنَاغِي مُتَلحَّفة السمَاءببـ.عْض تَفاصِيلها المُتَرْنِمة..
نَزَزت من وَزَغ السُّكُون إلى الـ.الداكِنْ..
وأَصْداء خِلْخال جِلْجال ومنْ بَيْنهُما الضِياءُ الرَاكِنْ..
لَمَحْتُها تَذْعَن من البَحْرُ مُؤوجةً ,تَتَسَاوَك هَوْجاء مُهْتَصِرة..
سَجْحاءَ مُسَرْبَلَة ,تَرْتَهَنَ المَشْي نَحْوي بـ.النَّدْرَة مُتَغَيِّفة ..
تَغْدَق الأَرْضُ فَيْضاً منْ البَهاء وتَسْتاف بـ.الأُفُق القَََِرِيب الهَباء.
تَتَحْولق لـ.تَنْعَرُ العَبْهرُ بـ.كُل ماتَجُوسُ عليه لِسانُ مُلكيّتُهَا وتُزْهِر.
تَقْترب والُحزْنُ يَتَحَلْحل وتُحلْحل من وَجْهِي المُغَرمَد المُغر.مَدَّ
بـ.دَمْ دَمْدَمَ ورَمَاد مَدْمُومُ يـ.مَدْمَد
منْ جَسَدي المَلَقِي في غَياهِب الـ.عُمْر الـ.مَعْرُور بـِ.عُرَّةُ مَعَرَّةُ على رَمَع وعُرَّت
الأنْهِيار.
بـ.وجُودِها أنَزَّ من كفّ الوجُوم وأَوْسَق مايَليقُ بالكَلِمَات فأنْهال عَليْها بـ.اللَّومُ ..!
أنتِ بَاخِرة من يَعنكِ حِسِّي .؟
أأنتِ بَاجِرة من نَعيكِ حَبْسي .؟
أأنتِ بَاحِرة من عَيْنكِ حَسْبي؟
أنَزَّ أَكْثَروأعِيد تَرْتيبُ الأبجدية..!
لـ.تكْبَح هي سَيْلُ الإرْتِباك بإربَاك حَاجِبيّها
الـ.رَفِيعين ورفَّ عَيْنُ مُكَسْل,
وبإبتسَامة لم تَخْلو من الأرْيُ المُعَسَّل.
قالتْ تُسَائلني بما أُريد مَابك تَلْثَغُ الكَلِمَات ,وكأن الكُل مَاتْ. ووقَعْتُ في ضَبَثْ الدُّنْيا وسَرابي يُراودُك .؟
قُلت وزَفِير أنفَاسِي المَلامَة.. يارَحِم المَدامَة ِ..أغْرقِيني من رِيقُكِ حدّ الثّمَالة,
اسْقِني من رَحيقكِ.. جَثْجَثِ لي مِنْ حَريقُكِ .
انثًرِينِي بـ.عطْركِ اجْمَعيني .. اطْفئِينِي بـ.خَمركِ أشعليني,
احْرِمِيني من ضَنْك نَفْسِي وارْحَميني ..حتى ألَمْلَم ماسَقَطَ من حُر عيني,
حَدَقَت بـ.هَاتيّن العَيْنَينِ..
وزَفِير أَنْفاسُها كَـ.قِيثَارة الرُوح تَعْزفُ لَحَن الحُب..
وصَوْتُها التَغْرِيدي يَهْفُو بأكاييني لـ.يَدهق رُوحي.
الْتَفَتَت إليّ بـ.نَظَرَة تُومِئُ بالوَدَاع وتـ.رْنِيمة إزْدَوَاجيّة قَالت..!
بَكَتني النُّجوم ورَقَّتْ لي الأجواء
بأَضْلُعي شوظُ فَـ.البُعْدُ عَنْكَ عَنَاء
قَضَت دُمُوعي بـِ.بَسْمَةٍ ذَبُلت
وآه لـ.عَينٌ دَمْعَاتُها جَمَسَت
وآه لــ.وَجَع البَيْنُ منْك مُعَذَّي
فـ.أنْتَ مِنِّي وأنْتَ عِشْقي ومَأرَبي.
سَكَتَتْ فـ.أَحْسَسْتُ بَعْدها بـ.شَيئٍ من جُمُوح المَسَاءَ
تَجَرَّعْتُ قَليلاً
من رَذَاذُها المُخَمِّر..
لـ.تَكْمَح بـ.جَناحَيْها
وتَسْطَعُ عَنانَ السمَاء.
....قد كُنْتُ لها القُبْلات العَطْشَى والشِفَاه بَلَدي....
وأَضلَّ مرَّة أُخْرَى وحدي فِيْ الـ(....!

...

 

التوقيع

الـ كتابة معركة:- وأنبل فرسانها الـ حزن ..!

سعد المغري غير متصل   رد مع اقتباس