منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ التَوْقِيْع ] : مَا يُمْكِنُهُ قَلْبِي ,
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-24-2008, 05:41 AM   #2
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي



.

.


.










كَ شَيخٍ وَقَوْر يَنْتظِرُ الآخرة مِنْذ بِدْء الْأرْضِ وكُتِب لَه الْمُكوث الْأبْديّ ــ : حُزْنكَ ,



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- إلى الْأُمْنية الْمَدْسُوسة بِرحمةٍ فِي عَيْنيِّك -
../ رَاقِبْي الْحَياة بُمْنتَهَى الْبَسَاطةِ ..ثَّمة مَاهُوَ مَسْجُونٌ وفِي قَلْبِه الْحُريّة ..وثَمَّة مَاهُو حُرٌ وَزِنْزَانته صَدْره ..
أنْ تَمْكُثِي بِعْيِّنين الْطُفولة ..أمْرٌ رَتْيبٌ وَقاسِي ..لَكِنه مَجْنُون وَ حَالِم ..أن تَسْتَوطني ذَات الْوجهِ الْمَقْهُور بِالألْوان
مَعْناه أنَّ مِيلادُكِ ظَهْرَ قَبْل أوآنه ..مَعْناه أنَّ الْطِفل الْحَزين الْسَعيد قدّ شَاخْ ..وأنتِ ابْنةُ عَيْنه الْتِي سَتَرْعى سَبْيلُه وتُخْفض لَه جَناحَ الْرمشِ مِنْ الْعُتمة ,
إلى الْأُمْنية الْمَدْسُوسة بِرحمةٍ فِي عَيْنيِّك ,
إرتِدائُكِ جفنيّ الْطِفل .. رِحْلَتُكِ بَيْن الْقطَاراتِ ..تَسكُعكِ على وَجوه الْمارّه ..تَوْقفُكِ على مَسْرحٍ مَوْبوء بِالْزَحام ..الْكُلّ يُصْفِق ..الْكُلّ
يَحْرثّ الْحُزن بِسرعة ..لَيتّم حَصاده مَع أول ضَحْكة ..الْأفْيالُ تَلْعب بِالْكُرات ..القُرود تَرْقُص ..الأسدّ فِي خُضوعٍ وتَسامُرٍ مع الْعصا ..الْبَهْلوان يُشمرّ حَياته ..ويَشْنق يَدْيه بِالْحِبال ..
وَ انتِ فِي رَحيِّل وإيابٍ بَين الْصُفوف الْمُقهْقهه وَ الْأحْلام الْطَائِرة ..وقِطْعة الْرَغيّف الْتى مَازالت عَالْقةً فِي حُنْجَرة حَامِلُكِ ..وَتُصلِّين أن تَنْحَدرَ لِمْعدته كَ أمْرٍ عَاجل حَتى يُطيِّل ذَلك مِن عُمركِ مَسافة حَدَقةٍ على الْأقل ,
إلى الْأُمْنية الْمَدْسُوسة بِرحمةٍ فِي عَيْنيِّك ,
منذُّ نُفْخت فِيّ الْرُّوح ..روحٌ عَلى شَاكِلة زَفْرةٍ مِنْ جهنَّم ..وأنا أحْسِدُكِ ..وأنا أقفّ كَ الْعلَم الْمُتَرنِّح فَوق شُرْفةٍ كَهْلةٍ ..فَوقْ شُرْفةٍ سَاكنة بِالألْمِ كَ عَاهْرةٍ فِي الْسِتين تُعددّ خَسَائِرها ..
منذُّ صَرْخَتْي الْبَكماء ..كَانت جَمْرَةُ الْدُنيا فِي كَفْي الأيْسَر ..وَكانَتْ تَكْبيرةُ الإحْرام الأولى فِي أذُنِي كفِي الأيْمن الْضاغطُ عَلى الْنَار ..
كَمْ تَمْنيتُ أنْ أبْقى فِي الْحَياة بِ طَرْيقة أُخرى ..ورَقة شَجرٍ ..رَيْشة عُصفور ..ذَرّة تُراب ..سُنْبلة صَغْيرة ..أوَ حتى شَعْرةٌ كِسْتنائِية فِي رأسِ أُمِي ..
كَمْ تَمْنيتُ أن أكُ مِثلُكِ مُجرّدة مِنْ الْطِين ..عَمْيقةٌ ب اللاوجُود ..أُصلّي لله ..وأُسبِّح بِ شرعٍ مُغاير ..بِلا وَقتٍ ..بلا آخرةٍ ..بلا قَلْبٍ ..وَجَوراح
كَمْ تَمْنيتُ أن أُحَاصَر بِالْطُفولة ..أنْ لاتَينَع أنْفاسِي ابداً ..أن لا أشبّ ويَنُظَر الْى جَسْدِي ..أن لا ألْتِزم بِقْبيلةٍ ..وأنْ لا يَمْسّ رُوْحِي رَجُلاً قطّ
لَكِني لَمْ أكُ أيْتُها الْنَظْرَة الْبَتُول ..لَمْ أكُ ..وَ لن أكُ ذَلِك ,







[ الْتَوْقِيْع ]
:
وَجْهٌ مُلَّون نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







.

.


.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس