منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أَسْئِلَةُ الضَّبَابْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2023, 07:41 PM   #5
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي




هذا الوصف عند الغياب هو جمال فوق جمال حتى الجمال وقف مُندهشا , فيوصف إستدارة الكون نحو الظلمات

فيشعر الشاعر ان الضؤ ما عاد موجوداا في الكون .. والكون في إمكانه الإستدارة وبإمكان القارئ أن يرى

المشهد بجمالياته الفنية وبقوة الحزن والألم عند قوله وَكَأَنَّ الضَّوْءَ مَاتْ .
وَأَنَا كَالكَوْنِ أَظْلَمْتُ وهنا يرى نفسه أنه أظلم كالكون وهذا التشبيه رهيب جداا

ويرى نفسه كالضؤ يتوزع ويتفرق على كل شئ ومن الضؤ ما يخبو ومنه ما يسطع
ويُنير للأخرين .

ونرى بعد المشهد الإنهاك تساؤل مُتعب فَمَنْ يَسْتَعِيدُ العُمْرَ مِنْ أَيْدِي الشَّتَاتْ ؟؟؟
من خلال هذا التساؤل نُدرك أن العمر ضاع من أيدي الشتات هذا الشتات الذي يصبح
وطن المقهورين والموجوعين الباحثين عن الأمن والأمان في هذا الشتات الواسع
في هذا الشتات الشرس,

اقتباس:
عِنْدَمَا غِبْتِ
اسْتَدَارَ الكَوْنُ نَحْوَ الظُّلُمَاتْ
وَكَأَنَّ الضَّوْءَ مَاتْ
وَأَنَا كَالكَوْنِ أَظْلَمْتُ
وَكَالضَّوْءِ تَفَرَّقْتُ
فَمَنْ يَسْتَعِيدُ العُمْرَ مِنْ أَيْدِي الشَّتَاتْ

الشاعر الفاضل حامد أبو طلعة سأعتبرُ هذه القصيدة هدية وهدايا الشعراء لا تُرد .
دامت محبرتكم عامر بالإبداع والطيب وجمال الكلام الذي لا ينتهي,

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس