ستجد حب عبدالله بن عبدالعزيز يختزل بمشاعر طفل يبكي على فراقه وستجد حب عبدالله بن عبدالعزيز لشعبه واضحًا جليًّا لأن عبدالله بن عبدالعزيز لم يعش ببرج عاجي بل أصبح قريبًا من شعبه وكسر جميع ألقاب الفخامة والعلو للسلطة فعبدالله بن عبدالعزيز أصبح يلامس جميعَ أطياف شعبه واحتياجاتهم دون وسائط حتى شعر أفراد شعبه أنه أب لهم قريب منهم وهذا واضح في عيون شعبه من ألم الفقد الذي تعتصر مواطنيه فلقد فقدوه ومشاعرهم تبكيه من الطفل وحتى الكبير فتلك المشاعر بين ملك وشعبه مدرسة صنعها أبو متعب تحتاج أن تدرس بمعنى السلطة والقيادة .
ولم يكتفِ بذلك بل يمد يداه الى المحتاج بين أصقاع العالم مستمد ذلك من عقيدته حتى بكته شعوب العرب الشريفة ودافع عن قضاياها ومد يده من أجل السلام لأعداه بكل شجاعة .
وعندما نتحدث عن إنجازاته الداخلية والخارجية نحتاج الى مسلسل تاريخي منذ توليه السلطة ولكن سأختصر شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاعر طفل يبكي على فراقه واحترام وتقدير لمفكر وجد ضالته بفكره وتصفيق حار لجمعيات حقوق الأنسان لرجل يدعوا لتسامح واحترام الأنسان من أجل أخيه الانسان منطلق من عقيدته الراسخة .
رحل صاحب الفكر ورجل المواقف الشجاعة رحل ذلك الأنسان بمعانيه السامية رحل نعم ولكنه يعيش بقلوبنا وداعــًا أيها الوالد عبدالله بن عبدالعزيز واسأل الله العلي القدير ان يجمعنا بهِ بجنات النعيم .
طلال الفقير