إهداء أول: إلى هدية الرب عبدالعزيز المالكي , وفيروزي التي لا يطيقها ..
إهداء ثاني : لـ طارقة أبواب البال في الآوان أو غير الآوان ..
احتضار
أنا وصبح الشتا والمعطف الصوف
وصوت فيروز والقهوة والاسرار
::
::
أقلب الحزن صفحة وامعن الشوف
ما بين كل السطور و طلّ تذكار
::
::
تحيا صور من قبور البال وتطوف
واتنفس العطر بين صدور و ازرار
::
::
يصير قلبي جدار ويحضن رفوف
والذكريات اسندت لـ رفوفه اخبار
::
::
تتسرب احلام و اسمع دبة الخوف
ما بين ثورة هدوء وغفوة اعصار
::
::
الشمس كانت تطل بوجه مكشوف
توزّع الحزن أشعة / واحبس انظار
::
::
والأرض تنبت أسامي / تنبض حْروف
تهزّ قلب السما و تْفضفض امطار
::
::
يغتالني برد , وارجف , وافرك كفوف
يتناثر احساس , يندي , غابة ازهار
::
::
واطلق مدى للعيون وْ تحضن طْيوف
ويْحنّ قصف الرعد , ويْبوح جيتار
::
::
يتراقص الكون نشوة , وارخي كْتوف
واهدي حنيني تفاصيلي و الاوزار
::
::
تتزاحم آهات , واثر الصدر مكتوف
تتصاعد انفاس/ تهبط تحت الاسوار
::
::
تذبل شفايف ويملا شوكي الجوف
والماء يرسل تحياته والاعذار
::
::
كان احتضاري وكان اليأس ملهوف
على اقتطاف الشجر / واطعامه النار
::
::
تشبثت كل رغباتي , وبْـ كْسوف
ناظرت سيف القهر : لا تْصير بتّار!
::
::
ولملمت : صبحي / شتاي / وْ معطفي الصوف
ودفء فيروز / كوبي / رفّ الاخبار
::
::
وأرسلت نعيي بباقة دمع ملفوف :
مليون شكراً على ذبحي بـ تذكار!!
كل الود / الورد
تحاياي