منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ إهداء .. بانت فلسطين] ..!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2008, 02:57 PM   #1
م.عبدالله الملحم
( مهندس )

افتراضي [ إهداء .. بانت فلسطين] ..!!!




:
:


قصيدة [بانت فلسطين ]
لـــ الشاعر : [ عاطف كمال -يرحمه الله - ]


[POEM="font="Traditional Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

بانتْ فلسطينُ إنّ القلبَ مَتبولُ = مُتَيّمٌ بِهوى الأوطانِ ، مَكبـولُ
يا كعبُ يفديكَ من بين الورى رجلٌ = شُويعرٌ من عدادِ الناس مجهولُ
قد نِلتَ يا كعبُ عند المصطفى شرفاً= ولي بِلُقياهُ يوم الحشرِ تأميـلُ
أَلقى عليكَ له بُرْدا حظيتَ بهِ = ما كان يأملُ أن يحظى به قيلُ
بَكيتَ أنتَ "سُعاداً" إذ كَلِفتَ بها = وَرحتُ أبكي ودمعُ العينِ مهمولُ
وما سُعادي سِوى أرضٍ تَعَلقّها = قلبٌ بِقُدسيةِ الأوطانِ مَتبولُ
عَشقتُ تُربتَها خيرَ الثرى وأنا= طِفلٌ صغيرٌ على الراحاتِ محمولُ
ونُحْتُ شوقاً كما ناحتْ مُطَوَّقةٌ= بينَ الخرائبِ أشجَتها الزغاليلُ
تَقرَّحَ الجفنُ من طولِ البكاءِ، فهلْ = يُرجى لِمدمعيَ المقروحِ تدْميلُ



أبكي فلسطينَ- وَيْلي- من يُبلغّها = عنّي السلامَ ، فإنّي الدّهرَ مَخجولُ
إن قلتُ جَوهرةُ الدنيا صَدقتُ وإنْ = قلتُ الجِنانُ بها فالقولُ مقبولُ
كأنّها من فَتيتِ المِسكَ تُربتُها = وَطينُها بِشَذا الريحانَ مَجبولُ
وزهرُ ليمونها تُزجي نسائمُه = ريحُ الصَّبا بشذا الإسراءِ مشمولُ
وعِطرُ نُوّارها يُشفي بنَفحته = مُوَجّعٌِ ، بهوى الأحبابِ معلولُ
وزيتُ زيتونها نورٌ يضيءُ ولمْ = تَمسَسْهُ نارٌ ، بنورِ الله موصولُ




يا "كعبُ" قد هَزّني شوقٌ لِرُؤيَتها = ودونَ رُؤيتها موتٌ وتقتيلُ
فهل يَجوبُ الحمى مُهرٌ كَلِفْتُ بهِ = مُطَّهَمٌ ، من عِتاقِ الخيلِ مسرولُ
أم تَنهبُ الأرضَ بي سيارةٌ نَهدتْ = بكلِّ ثانيةٍ يُطوى بها ميـلُ
رُحماكَ مولايَ إنّ القلبَ مُنكسرٌ = والدمعُ مُنْسَرِبٌ والعقلُ مقفولُ
هذي فلسطينُ مَرأى العينِ مُعوِلَةً = تناشدُ العُربَ والإسلامَ أنْ صولوا
عروسةُ الأرضِ قد عاثَ العُلوجُ بها = فسقاً ، فذا دَمُها في الساحِ مطلولُ
والعُربُ_ويلُهُمُ_ لاهونَ عن شَرفٍ = وَ إنْ همُ وعدوا فالوعدُ مَمطولُ
يا عُربُ_ ويْلكُم ُ_ هل نابكَمْ صَممٌ = عنِ العويلِ أم انَّ العزمَ مَفلولُ
مهدُ النُبواتِ تبكي من يَرِقُّ لها = أُهِينَ في قُدسها آيٌ وإنجيلُ
ساءلتُها ما بها غَصّت فما نَطقتْ = وَحَشْرجتْ في مّجاريها الأقاويلُ
حَمائِمُ المسجدِ الأقصى فُجِعْتُ على = نُواحِكُنَّ ، وإنَ البالَ مَشْغولُ
نُواحُكُنَّ فَرى قلبي وَمَزَقّهُ = والجسمُ من صَدعةِ الآلامِ مشلولُ



يا واسعَ العفوِ يا مولايَ، عَفوُكَ قد = طَمَتْ ذنوبي ، ومنكَ العفوُ مأمولُ
ضاقتْ عن الحصر لكنْ كانَ أفدَحُها = أنّي قَعدْتُ وغرّتني التعاليـلُ
ورُحْتُ أرمي بشِعري الغاصبينِ وهلْ = يُجْـدي بِساحِ الوغى شعرٌ وتهويلُ
يا غافرَ الذنبِ هَبْ لي منكَ مَغفرَةً = عُذْرُ الضّعيفِ لدى مولاهُ مقبولُ
ماذا أقولُ لقومٍ ضيَّعوا حـرماً = أسْرى _ بِطه _ إليهِ الرّوُحُ جِبريلُ
مهدُ المسيحِ ومَسرى المصطفى غَدتا= رَهنَ الإسارِ، أما في العُربِ مسؤولُ
يا سادَةَ العُرْبِ ما صمْتٌ ألمَّ بِكُمْ = بالله ما عُذْركمْ يا قومنا قـولوا
بالأمسِ سُدتمْ فِجاجَ الأرضِ قاطبةً = وأنتم اليومَ اوزاعٌ شماليـلُ
خَبَتْ مشاعلُ أمجادٍ زَهتْ زَمناً = كما خَبا بِاتِّقادِ الزَيتِ قِنديلُ



تَصدَّعَ القلبُ من جرحٍ ألَمَّ بهِ = كأنَّـهُ برمادِ النـارِ مَملـولُ
رُحماكَ رُحماكَ يا مولايَ قد فعلتْ = بِنـا الصّهاينُ ما لا يفعلُ الغولُ
دِيسَتْ بِاقدامِ شُذَّاذٍ كرامتنا = أما لِهذا الذي نلقاهُ تَبديلُ
وَحُمِّلَ الأهلُ من جورِ الغزاةِ ومنْ = تَنَكُّرِ العُربِ ما لا يحمل الفيلُ
واحَسرتاهُ على الأقصى تُدَنِّسُهُ = من الحُثالاتِ أَوْكاسٌ مهازيلُ
شارونُ_ شاميرُ_ كاهانا وعُصبَتُهُ = رابينُ _ موفازُ _ غيئولا وشاؤولُ
عاشوا على دَجلِ الكُهّانِ أزمنةً = وكلُّ تاريخهمْ إفكٌ وتضليلُ
وحَرّفوا كَلِمَ التوراةِ واحتَرَفوا = قتلَ النبيِّينَ، هل في القتل تحليلُ
تَقَيَّأتْهُمْ فِجاجُ الأرضِ من قَرَفٍ = مُلَفَّقــونَ ، منـاكيرٌ ، هماليـلُ
تَسلّلوا كالأفاعي الرُبْـد يَحفِـزُهمْ = وَعـدٌ "لِبلفـورَ " تزييفٌ وتدجيلُ
وطا ولونا وهم لو جدّ جدُّ هُمُ = عند التطاولِ أقزامٌ مساحيـلُ
لكنّنا عندما هُنَّا استخَفَّ بنـا = حُثـالةُ الخَلـقِ أشرارٌ مناكيـلُ
من الفـراتِ ادَّعوا آفـاقَ دولتهمْ = إلى التُخـوم التي يَجري بها النيلُ
وَتَقْصِمُ الظهرَ دعوى القدسِ عاصمةً = للأدعيـاءِ ، ألا خابـتْ أباطيـل
بالأمسِ جاءَ الصليبيونَ تلسعهمْ = سياطُ حقدٍ ، وهولاكـو وموغـولُ
وغادروا وسياطُ النصرِ تجلدهمْ = وسوفَ يَطوي غُزاةَ اليومِ سِجّيلُ



مولايَ ماذا دهى- رُحماكَ- أُمَتَّنا = أمسَتْ كما لو أصابتهـا عقابيلُ
ما لِلموازينِ قد أوهى بها خَلَلٌ = وَحادَهـا عن سبيل الحـقِّ تمييلُ
تَوَسَـدََّ الأمرَ قـومٌ لا خلاقَ لهـمْ = فَكُلُّهُـمْ خاذِلٌ للحَـقِّ ، مَخـذولُ
واسْتَمرؤُوا الذُلَّ لا يُثنِهُمْ خُلُـقٌ = وليسَ يُجْـدي بهمْ لومٌ وتخجيلُ
وحالفـوا الجِبْتَ والطاغوتَ ويْلَهُمُ = وهل عل الجِبْتِ والطاغوتِ تَعويلُ
وفَرَّطوا بِتَليـدِ المجـدِ فانْتُهِكَتْ = مُقَدَّسـاتٌ لها في القلـبِ تَبجيـلُ
يُهَروِلـونَ لِصُـلْحٍ معْ صهاينةٍ= بِرَبِّكُمْ أ لِهـذا الأمْـرِ تَعْليـلُ؟
ويُحْزنُ النفسَ أنّ البُطلَ مُنْعَتِقٌ = وجوْهـرُ الحقِّ بالأصفادِ مغلولُ
وفاسـدُ الرأيَّ صدّيقٌ ومُؤتَمَنٌ = وصائـبُ الرأيَّ مغْموزٌ ومعزولُ



يا قادةَ العُرب أرضُ القدس تسألكم = وكلكم في غدٍ لا بدَّ مسؤولُ
يا قومُ هل عقُمت أرحامُ نسوتكم = عن أن يَلدنَ (صلاحا) ثانيا؟ قولوا
مآذنُ القِبلة الأولى لكم صرخت = لها بنُصرتكم يا قومُ تأميلُ
أين السلاحُ الذي أَعددتُمُ ولمنْ = هذي الجيوشُ، وهاتيك الأساطيلُ؟
والقاذفاتُ لمنْ، والراجماتُ لمنْ = ألليهود؟! أم انّ الأمرَ تمثيلُ
بل أين ما لألأتْ في أمسها ٌقِممٌ = يا قادةَ العربِ أم تلكم أقاويلُ
والله يا قومُ لا يُنجي سوى قبسٍ = من الهدى، فاهتدوا يا قوم أو زولوا
فينا الكتابُ وفينا سُنَّةٌ طَهُـرَتْ = وكـلّ ما دونهـا إفكٌ وتضليلُ
بِذاكَ _ طـه _ نبيّ اللهِ أخبَرنـا = وجـاءَنا بِصريحِ القولِ تنزيـلُ
يا قوم شدّوا بحبل الله واعتصموا = فليس عن منهج القرآن تحويلُ
فإن أَبَيتمْ، فغولُ الكفرِ قد لمعتْ = في فيهِ أنيابُهُ الزرقُ المعاصيل



مولايَ يا فالقَ الإصباحِ قد بَزغَتْ = عَلائِمُ النصرِ ، فالدُنيا تهاليلُ
بَنو فلسطينَ هَبّوا بانتفاضَتِهمْ = لَهمْ على هازمِ الأحزابِ تعويلُ
عَصائبٌ من بقايا بَدر قد وثبوا = يَقودهم في الوغى صِيدٌ بهاليلُ
مُرابطونَ ليوم البعثِ يَرفُدهمْ = إذا علا النقعُ يومَ الرَوعِ(جبريلُ)
ما غَرّهمْ زُخرُفٌ وَشّاهُ مُؤتجرٌ= عن السلامِ ، وأوهامٌ عساقيلُ
تَحدّثت عنهمُ الأقمار إذْ صَمدوا = وعن بُطولاتهمْ تَروي المراسيلُ
يُقارعونَ بإيمانٍ مَلاحِدةً = ولا يَصُدّ الردى عنهم سَرابيلُ
ما فَتّ في عَزمهم أو عاقَ زَحفهمُ = قتلٌ ، وحبسٌ ، وتدميرٌ ، وتقتيلُ
( كلّ ابن أنثى وإن طالت سلامتهُ = يوما على آلةٍ حدباءَ محمولُ )
عصر البطولات هذا، عصر ملحمةٍ = تُعيدُ ( حطين ) ، والبتارُ مسلولُ
عصر الصواريخِ هذا، عصر قاذفةٍ = يَقودها حاذقُ التصويبِ بُهلولُ
يَرمي بها تل أبيبَ الصبحُ موعدها = كهيروشيما ، فَتبكيها مثاكيلُ
إذ ذاكَ لا حَجرٌ يحمي فلولَهمُ = كلاّ ، ولا غَرقدٌ في التُربِ مغلولُ
وتَنعُم القدسُ بالإسراءِ ثانيةً = وَ يغمُرُ الكونَ تكبيرٌ وتهليلُ [/POEM]



تقديري و أملي ...
.....و ألمي .. و ألمي ..!!
:
:

 

م.عبدالله الملحم غير متصل   رد مع اقتباس