منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - .. البحث عن أشياء أخرى ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2009, 02:42 AM   #1
محمد فكري
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد فكري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

محمد فكري غير متواجد حاليا

افتراضي .. البحث عن أشياء أخرى ..


البحث عن أشياء أخرى !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ليست هناكَ مفاجأة

فاتلْ الحكايةَ كلّها
ولتبتسم عندَ النهايةِ شاربًا نفَسًا عميقًا
فالزمانُ بلا رئة

ليست هناكَ مفاجأة

ماذا إذا رحلَت
وعادت
ثمّ غابت كي تعودَ لكي تتمَّ غيابَها أبدًا
وأنت هناكَ في نفسِ المكانِ الثلجُ حولَكَ ساخِطٌ
وتظلُّ تشعِلُ في فؤادِكَ مِدفأة

أدري
بأنَّ المعطفَ الشتويًّ فوقَ ذراعِها يبكيكَ
يبحثُ عنكَ في مقهى الوجوهِ
ويقلِبُ الفنجانَ حتى تقرَأه

ياما قرأتَ البُنَّ في فنجانِها شعرًا
وأخطأكَ التكهُّنُ حينَها
وكأنّكَ الطفلُ الذي مازالَ يخشى التهجِئة

وكأنّكَ الطفلُ الذي يبكي ويضحكُ عابِثًا
وقد اختَصَرتَ الكونَ في حبِّ امرأة

الآنَ لا لُعَبٌ لديكَ ولا امتيازٌ في امتحانِكَ
لا
ولا حتى النتيجةُ خاطئة

لا سكّةُ السفرِ الطويلةُ
تنتهي بمراسمِ الحفلِ السعيدِ
ولا بباقةِ تهنِئة

قلنا
سنرقُبُ مركِبًا سيجيءُ من أقصى البعيدِ
مُحمّلاً بتمائِمٍ تتلو علينا رُقيةً للقلبِ
حتى تُبرِأَه

لكنّ شيئًا ما يُكبِّلُ صبرَنا
والمركِبُ السكرانُ يهذي فوقَ ظَهرِ الماءِ
يجهلُنا
ويجهَلُ مرفأه

أنّى سنُبحِرُ فالرياحُ صديقةٌ
لكنّ أشرعةً تمزقنا معًا
وتسيرُ نحوَ اللا طريقِ لنبدأه

كانَ ابتعادُكِ وابتعادي حبكةً فنيةً لجميعِ مَن عشقوا
وقد ساروا حُفاةَ مشاعِرٍ فوقَ الرمالِ يودِعونَ وداعنا
فلتذكُري
إن كنتِ في الآفاقِ أعلى نجمةٍ
فأنا بقاعِ البحرِ أغلى لؤلؤة

لا فرقَ
إلاّ أن يراكِ الناسُ تبتسمينَ من خلفِ الغيابِ
تخبئينَ الدمعَ في جيبِ السحابِ
قصيدةً
أما أنا فيزورني الغرقى
وبعضٌ من بقايا المركِبِ السكرانِ
بعضٌ من نجومٍ مُطفأة

كم فوقَ هذا الرملِ
سطّرنا بطاقاتِ الزفافِ اسمي
مع اسمكِ بينَ قلبٍ نابضٍ بالماءِ
والأمواجُ تخشى السيرَ فوقَهُما
فتزحفُ هادئة

لكنما..
ليست هناكَ مفاجئة

العابرونَ كأنّهم أقدارُنا
فإذا تفادت أن تسيرَ عليهِما فئةٌ
تدوسُهُما فئة !

هيَ هكذا الأيامُ
تمشي خلفَ آثارِ الرحيلِ بلا هُدىً
فامشي ولا تتعجبي
وتبسّمي حدَّ البكاءِ
ألم أقل لكِ مُسبَقًا..
ليست هناكَ مفاجأة !


 

التوقيع

قلبي كمرساةِ السفينةِ

تطمئنُّ لكلِّ شيءٍ قبلَ أن تنوي الرحيلَ إلى البعيدِ
وكلُّنا يهوى البعيدَ فكيف خانتكِ المشاعرُ والرياح
أصبحتُ وحدَكِ في الغيابِ وصرتِ وحدي
نقرأُ الأيامَ في صمتٍ
ونبتسمُ انكسارًا للحياةِ ولا نقاوم

.. فكري ..

محمد فكري غير متصل   رد مع اقتباس