منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في أروقة التعليم ..!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2011, 05:59 PM   #1
منى آل جار الله
( آنين المطر )

الصورة الرمزية منى آل جار الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 5337

منى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي في أروقة التعليم ..!!!


في أروقة التعليم

من المخيب وجداً أننا بالدرك الأسفل علماً وخلقاً بنماذج تعليمية سيئة وغير فعالة ، وصدقت الدكتورة الجوهرة بوبشيت حين قالت بمحاضرتها
( الإدارة المدرسية ) بكلية الدمام ، لا تأت لي معلمة وتقول لي : أنني خبرة خمسة عشر عاماً ، بل الأجدر أن تقولي مقيمة بمدرسة خمسة عشر عاماً .كيف ذلك ؟
بعقد حكومي قام على أسس غير واضحة منذ عقد قد مضى ، أن تقولي خبرة مسألة تختلف بها الأقوال والمقاييس والمعايير فالخبرة مفردة صعبة الحصول لها .
من المخيب وجداً حين صافحت أم وهي خارجه من مدرسة بحي الثقبة في عملية مسحية لبحث معين فدار حديثاً ويالهف قلبي حيث شكوى الأم عن اختيار المفردات للمعلمات ورميها جزافاً للطالبات وبادرتني بقولها : هل مفردة (سمعة = سلوك) ورب محمد شتان يا أخية قلتها على مضض ، صمتُ للحظات من باب الهدنة مع الموقف . وهل يستوي الاعمى والبصير ..!!
قالت لي الأم الملكومة ..دعي فلذة كبدي تعث بهم فساداً, فحين حاورتهم تكابدوا علي من كل باب فنهرت ذلك وارتجفت وتذكرت كيف المعلمات ينهرن تصرفاتنا وطريقتنا فيما مضى فلم نكن نجرؤ على التلفظ بحق أو باطل ، زرعوا بنا عقداً لن تفك طلاسمها .
قالتها بهدوء : لأنها تحب وتقصد ابنتها بالحديث .. ان تقول رأيها بطريقة القط الخائف الذي يظهر مخالبه فيرونها طفلة سيئة السمعة ومستواها متدني خُلقياً ، تذمر المدرسة من الطالبة لمجرد عدم قدرة المدرسة على ضبط الطالبات بين الحصص جعلت من صغيرتي سيئة السمعة ، بادرت نفسي وأنا اسمع لها بالتعمق بداخلي ، ما دور المدرسة وما حدودها ؟ الوقت المخصص بين الحصص حق لمن بالتحديد ؟ .. وهي تتابع حديثها تقول : أين كل تلك الجلبة حين يتم تهديد ( صغيرتي بفناء المدرسة ) وحين تشتكي من مضايقة الأخريات ترد المعلمة أيتها الشقية أن الطالبة فلانة أمها معلمة وخالتها معلمة وهل تلك الصغيرة قرآن منزل ..ألم يكن لنوح ابناً عاقاً .. رحل بي الفكر لموضوع أسميته ( من مقعدي ) ومأساتي التعليمية بين أروقة التعليم وكيف وهل ولماذا ؟
تتكاتف حروف الاستفهام السابقة التي لم تشبع حجم تساؤلاتي التي تيتمت مبكراً ، وحقيبة عقلي التي أنزلتها على أول رصيف حكومي
كيف لها أن يصل تفكير معلمة مضت حقولاً زمنية بسلك التعليمي أن تتساوى المفردات وتعول ذلك على ( هي جت كذا ) وبنهاية المطاف جلبوا لي معلمة حديثة : بادرت المعلمة الأم بقولها : من شفت بنتك بالممرات عرفت أنها قليلة أدب .. بناء الأفكار لطالبة بالصف الخامس وسوء النظرة قبل التجربة .. والله لقد لطم الوجه وخزيت منكم يا من يقال عنهم بمسماي ( خوذات تعليمية ) تلبس بوقت وتخلع بوقت واضحك يا زمن ...!!
أين المنظومة التعليمية عن توابعها وفكرهم وتطويرهم لذاتهم , أليس الأجدر أن يوجد بمناهجنا ( الفقه المبكر ) يعلم الطفل حقوقه ومنهجيته بالحياة والهدف منه ، ثم يليه ميثاق بينه وبين التعليم يسمى ( الميثاق المدرسي ) يدرس للطلاب والطالبات …يوضح به حدود كل طرف من معلم ومعلمة وطالب وطالبة يسيرون وفقه ومن يخل بذلك يترتب على ذلك عقوبات
ليتحقق مبدأ العدل أو المساواة بالتعامل في هذا النطاق ، لنقل نريد من التربية والتعليم مابين السبعين والثمانين كنسبة لتحقيق ذلك ، فالبشر غالباً عاقون بطبيعتهم لربهم ، رتبت على كتف ( الأم ) وجعلت من عقلي مساحة إنصات لتشبع رغبتي من معين فيضها ، أخبرتني كيف الأقوال تتضارب وتختلف
يريدون جيل منصت صامت ملتزم بكل العادات التقليدية البائسة التي درجنا عليها وفق طقوس جعلت من العقول مسيرة وليست مخيرة ، شخصيات طلابية تتشرب دور واحد السمع والطاعة دون مقابل ، أوليس الاحترام حق متبادل أوليس الفكر حق متبادل أوليس للطفل صوت وطريقة تعبير تندرج تحت سمات شخصيته .
لغة التربية ربا يربي ينشأ ويصلح ما أستوعج والحرص على النشء حرصاً من عمق المسئولية التي وجدتها مفقودة ، فاللاسف المدارس فقط تريد أن تكون محطات تغليف الطالب والطالبة بورقة بها بضع درجات .. وماذا أيضاً يا تعليم ؟ حدثني أكثر عن مفهومك الفعلي والتطبيقي وليس النظري
حدثني كيف الأفواج تدخل المدرسة وتخرج بفعلٍ خالٍ من النكهات
هل التعليم ورقة ومعلومة شبه فارغة من أمل البقاء بمعيتي أطول فترة ممكنة
يقول الأصفهاني التربية ( تبليغ الشيء حالاً فحالاً حد التمام ) ويقول البيضاوي ( شيئاُ فشيئاً ) أي المراعاة وحفظ الفطرة وتنمية المواهب وتوجيهها وكل ذلك بالتدرج وليس بالقفز بالنشء الذي سوف يخرج لنا جيل شبيه بالوجبات السريعة التي لا تلبث أن تعود على جسد الوطن بالاعتلال والمرض .
.. بأي زمن نعيش وبأي عقول متحجرة نرتطم بها ... قالتها المعلمة تلك الجملة ( سيئة السمعة ) ، صفعة لم توجع المعلمة كما قتلت الطالبة الصغيرة ( وعد ) ردت الطالبة الصغيرة ( شكراً يامعلمتي لاحترامك لي ) سؤال من سقط بالمسيرة التعليمية بهذا الموقف التعليمي المتكامل الاطراف ..............؟
تلك المعلمة نماذج يجب أن تنفى وسياسة لابد من دحرها باستراتيجيات جديدة ، بزمننا مقولة المعلم كتاب يقرأ .. مفاهيم يجب تدويرها من جديد.
ومن المثير للضحك حين يصبح الطالب / ة شقياً يرتبط ذلك برسم صورة بكسله و إهماله لدروسه ومفردة أخرى تصبح سيامية معه لن تنفع كل براعة الربيعه بفصلها عنه ألا وهي ( قلة الأدب ) .....( ياه ياوطن ) أصبحنا مضغة قابلة للتشكيل المعوج وفق سياسات فردية وعقول شبه عارية سوى من حفيف شجر خريف قد لونته أيد الزمن .
الجيل الآني ... جيل الحاسب والثورة المعرفية ، عقول تفوق عقول كبارنا وتعليمنا لا يشكل للطالب والطالبة محط لذة ورغبة مجرد روتين ولذلك فالتربية فن وعمل وصناعة ، والتربية ك فن تهدف إلى الوصول بالمربَّى إلى درجة الإتقان أو الإحسان وخلق بهجة تعلم ، التعليم التقليدي يخلق تنافساً يتمخض عنه عدم الثقة ويطلب فقط الاحترام من الطالب بوصف المعلم سلطة وليس كيان يفقد ذلك لمجرد خلعه الخوذة التعليمية . فمن نحن سؤال يجيب عليه من يصنع النشء ويسهم في اعتلاءه .
رحلتي الميدانية اليوم 28 / 11 / 1432هـ

لدي ورقة خالية من الحروف ... كانت أكثر صفحات حياتي نطقاً

 

منى آل جار الله غير متصل   رد مع اقتباس