منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شيء لا يُطاق
الموضوع: شيء لا يُطاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2013, 01:09 AM   #1
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي شيء لا يُطاق


اول مرة أقرأ هذه القصيدة لأمير شعراء اليمن الحسن بن جابر ، انذهلت من الروعة و ثملت حتى أفقت ، شوفوا بالله كيف الذوق و الفن و السحر الحلال:

[poem=font="arabic transparent,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولمْ أنْسَ إذ زارتْ وِسَاديْ و قد غدا=عليها من الليل البهيم لُبُوسُ
على حين أودى بي أليمُ صدودها =و بي من تباريح الغرام رسيسُ
فبِتْنَا بأهنَى العيشِ في ذِمِّة الدُجى = لنا من أحاديث الغرام دروسُ
تغازلني منها عيونٌ مريضةٌ = تُسُلّ قلوبٌ دونها و نفوسُ
و ليسَ لنا غير الرضاب مدامةٌ= و لا غير لمياء الشفاة كؤوسُ
فمِنْ لثْمِ ثغرٍ كاللئالي مُنضَّدٍ =إلى ضمَّ قدٍّ كالقناةِ يَميسُ
و نحسو مُداماً ما رأتْ كفَّ عاصرٍ = و لا كدّرتها بالمِزاجِ قُسُوسُ
لياليَ لا شيْبُ المفارقِ ضاحكٌ =علينا و لا وجه الزمان عبوسُ
و حُقَّ على أهلِ الصبابة طاعتي =فإني فيهمٌ ما علمتُ رئيسُ [/poem]

فعلا فظيع ، هذا الرجل ساااااحر بما تعنيه الكلمة .

و ليسَ لنا غير الرضاب مدامةٌ= و لا غير لمياء الشفاة كؤوسُ

يا عيني عليه بس. ليس لهم مُدامة (الخمر) إلا الريق ، و لا كاس للخمر إلا الشِّفاه.... فظيع

.................................................. ................
و نحسو مُداماً ما رأتْ كفَّ عاصرٍ = و لا كدّرتها بالمِزاجِ قُسُوسُ

يشربان خمراً لم ترَ كف عاصر (لم يعصرها أحد بيده) و لا كدَّرتها بالمزج و هي مرحلة تخمير الشراب و مزجه إما بنكهة أو بشراب آخر . ( و لا أدري ما معنى "قسوس" بحثت عنها و كأنها تعني الذين يمزجون الخمر أو ما شابه)
.................................................. ................

لياليَ لا شيْبُ المفارقِ ضاحكٌ =علينا و لا وجه الزمان عبوسُ

يقول: ضمتنا ليالي أيام الشباب (لاشيب المفارق ضاحك .. يعني: لم يبيض الشعر لانهما في أبهة الشباب... الجميل هنا(الشيب ضاحك) .

ولا وجه الزمان عبوسُ .. تضاد رهيب .. ضاحك + عبوس .. ليس عبوسا لانه ضمهما و جمعهما و سمح بذلك.

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس