منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عندما يصبح إبليس الرجيم قدوة ومثالا يُحتذى .
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2017, 10:48 PM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم عبده آل معدّي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 629

إبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عندما يصبح إبليس الرجيم قدوة ومثالا يُحتذى .


الإنسان يخرج للدنيا نظيف من أدران العنصرية والتعصب ليشكله محيطه كنوع من تسليحه أمام أسئلة التمييز والتمايز المجتمعية التي تجدها في: المدرسة ، والشارع ، وعند بعض الجيران ، وفي العمل ، وفي الدوائر الحكومية والخاصة ، بل ربما حتى في الصيدلية ، أو محطة البنزين وعزائم الأفراح والأتراح ، والتعارف ، ...وغير ذلك من مواطن الأسئلة التمييزية العنصرية التي يبني الكثير من أصحابها سؤالهم على قوة العلاقة ومدى الأريحية التي ستكون بينكما من عدمها .

أما في الاتجاه الآخر وهو عدم التوافق حسب تلك المعطيات يقلب عليك ظهر المجن ، بل وربما عداوات
لا يعرف البعض أسبابها الحقيقية ، وهي المكبوت الجاهلي الذي حاول الإسلام معالجته عند العرب وبقية من دخل الإسلام ولكن غالبا ما تعود تلك النعرات عندما يضعف التمسك بتعاليم الإسلام غير المؤدلجة أو الموجهة ، لتزداد الأدلجة والتوجيه واستدعاء المكبوت الجاهلي دون هوادة ، وتجد ممن يعتنقون هذا الخطاب أناس حصلوا على درجات علمية عالية من دكاترة في الجامعات ، أو ممن يسمون أنفسهم بالنخبة المثقفة ، وبعض من قدموا أنفسهم للمجتمع كمشائخ للدين وممثلين للخطاب الوحيد الصحيح عن الدين ، وكأن الجهل متغلغل عند البعض ومتجاوز لحجابهم الحاجز ، ع الرغم من شهاداتهم التعليمية هنا تظهر الاستفادة من العلم أو عدم الاستفادة منه ، ليصبح نوع من التفاخر و ( الترزز ) بالألقاب ، وليصل استدعاء هذا المكبوت لبعض مدعي التربية والاستشاريين والمختصين السلوكيين والنفسيين ، لنرى تجذر هذا الداء العضال . فتجد العنصرية البغيضة حسب العرق ، والقبيلة ، واللون ، والمنطقة ، والدولة والجهة ، وحتى نوعية التعليم والدرجة العلمية ، وغير ذلك .

... ، ولكن السؤال : أين دور الإعلام وأهله من التوعية والتصدي لهذا الغثاء باختلاف الانتماءات العرقية والقبلية والدينية واللونية ؟! لماذا التركيز على برامج تافهة لجذب المشاهدات وزيادة الإعلانات، أين الدور الإنساني والديني والوطني والمجتمعي الصادق وما يجب أن يلتزموا به أخلاقيا في هذا الاتجاه ؟

هناك أناس مما استمعنا لهم وعايشناهم وصادقناهم يتألمون ويتوجعون من نير تلك العنصرية وذلك التعصب المقيت القذر، أي أنانية تلك التي تجعلنا نهنأ أو يشارك البعض بالابتسام أو غيره عندما يرى موقفا عنصريا بسبب أنه لا يطيق الطرف الآخر لخلاف شخصي ! أين الإنسانية والأخلاق من هذا وهل الواحد من بني آدم اختيار من يكون ؟ وما هو لونه ؟ وماهي قبيلته ؟وماهي منطقته أو دولته؟ وما هو عرقه ؟ من يفعل ذلك لا يبتعد عن إبليس الذي قال لله سبحانه وتعالى عندما أمره بالسجود لآدم عليه السلام: "أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " بكل تكبر وصلف ممثلا العنصريين اليوم ، ولكن المولى سبحانه وتعالى يريد أن يظهر لنا إلى أي درجة أنه لا يرضى بأن يكون في عباده من هم بتلك الصفة غير المستحقة فقال له سبحانه: "فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين" ليس الأمر فقط لعدم طاعته لله الخالق العظيم ربنا ، بل أيضا لاستصغاره واحتقاره لخلق من خلق الله وكأنه لا يُرضي ذلك الشيطاني العنصري المتعصب القميء الاختلاف الطبيعي الذي لا تمايز فيه ولا رفعة ، إلا بما اكتسبه من دين وخلق وإنسانية ليكون كريما عند الله بالتقوى فقط ، وبين الناس بالخلق الحسن .

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس