[عبدالله السهلي]

يا ذئب يا غدار من الصعب اكل الحمار


بكل الود اكتب لكم اليوم فمتعتي ان اجتذب لكم طريف القول وجميل الحديث لربما قد لا يجد ما اكتب صدى عند البعض وقد يجد بعضكم في نفسه عدم تعقيبي على رد فكم يفوق عفوكم كل عذري...
وقد يكون من ضمن عدم القبول قول: خاطب الناس بما يعقلون أو بما يفهمون. وقد وجه لي نقد جارح في إحدى ندوات صيفنا ولقاءات فكرنا. وقد كان أسلوب النقد لي ركيك.. فابتسمت رحمني الله ولو إن يعظكم سيقول أنت ابتسمت ولم تعطس حتى نشمتك. فها أنا اشمت بحالي لأهدي من إمامي عنوة كما أقحم نفسه. لقد كان ناقدي مهندما ملمعا يحظى بطرب الحضور لحضور النكتة وادعاءات التعالم..

فقلت له: يا أحبة ترحيبنا بالنقد لا يعني إن نساير ركب العقول من هواة الحفظ. وهواة الأغنية السريعة وحمامات المساجات بلا إصابات. وموبايلات الشرائح المتعددة ثم أتيته هوين اللهوين حتى قلت:
ولكم الله يا صديقي كم كنت اتمنى بل ولكم وددت ان اكون مؤلف سلسلة حكايات مسمار جحا. لتضحك ويطرب حالك. ولكم وددت ان اكون من محققي كتاب قراءتنا يا ذئب يا غدار من الصعب اكل الحمار ولو فتية الصف في ذلك الحين حينما كنا نقراها جماعيا كل كال حقده على الذئب وتمنى انه حمار. وهل لحم الحمار مستطاب للذئب.. رغم ان الذئب لا يغدر ويمكر والحمار ليس ذكيا على ما جرت به العادة. لتجتث قلوب وراء سلسلة حكايات المرايا صبية..
قرات مرة ان مؤسسة حكومية فرنسية عقدت عقدا مع جريدة ما لتوزيع طبعاتها على نفقتها لموظفيها وتخصيص ساعة من الدوام للقراءة ولمدة عام..
سأعلم يقينا سيظل البعض يترقب حبكتي لمقالي للوصول الى الهدف وان كان قلمي قد أعياه رفسة الحمار ومكر ذئب العرب الأصيل..
لننقل صورة الحدث إلى أي مدى نرى ثقافتنا ومن الكاتب المميز وأين أسلوب الفكرة الفذة يطول الحديث..
أحبة لربما سأطيل بكم ولكن إن ناي بكم وبعد الفكر فكونوا بقربي..

كاتبوا مجلاتنا أطياف والكاتبات كذلك لربما أنهم يطرقن أبواب التفتح بلا استئذان بل نسوا آدابه يقتحمون دور الحياء بسلوك ظاهر من باب قناعة ليس إلا.. تذكرت لقاء اضاءات مع حليمة مظفر الكاتبة المعروفة وهي تقول أنها تحارب بل إن ندواتها في الجوف عكر صفوها.. لكن لماذا يا حليمة لم يعكر المهرجان النسائي التثقيفي في جدة والطائف إلا لقاؤك الأدبي ستقصد.. ضحكت جدا حينما سمعت تركي الحمد على هاتف ما يقول ما كنت أطالب به قبل عشر سنين يطالب به القرني والعودة اليوم..
هل تشكل الطيف الفكري ادي الى تشكل ضباب ثقافي وعتمة في معقوليتنا حتى اصبحنا نرى من جعفر عباس أنموذج الكتابة وسخرياته. وممن هم على شاكلته..

لنردد نخاطب بما نفهم وتضيق العقول وتكبر مساحات الذهول والتبعية حتى لا نعرف لينة القول من مشكله. ونظل نردد آه يا مسمار جحا. ونصفق طربا لفكر ممتع يعطي مساحات قاحلة من التواصل بديمقراطية كاذبة. ومساحات من حرية العبودية يدفع ثمنها شرفاء الفكر..

وقفة:

اذا كان من اسدى لك الشر هيناً
فقل لي أبيتَ اللعن من اين تثأرُ

نهاية:

إذا كنت لا علم لديك تفيدنا ولا أنت ذو دين فنرجوك للدين..
ولا أنت ممن يرتجى لملمّة عملنا مثالا مثل شخصك من طين