منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ إلى من تَرك نصفه في الطريق ، ورحل : ... ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2012, 01:48 AM   #1
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عائشه المعمري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 896

عائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ إلى من تَرك نصفه في الطريق ، ورحل : ... ]




إلى من تَرك نصفه في الطريق ، ورحل :


رأيتهم بعيني ، ينزع نصفه منه ويضعه في مكان يعتقده آمنا ، والنصف صامتاً لا يُجيد العتاب ولا التفوه بأي سؤال بديهي يمكن أن يُسأل في تلك اللحظة .

ورأيت أخرون يفعلون ذات الشيء ، فكثيرة تلك الأنصاف التي تُركت على الأرصفة ، وتحت الأشجار ، وأمام المقاهي ، وفي الزقاق .

تبدو لي أن تلك الأنصاف ميته ، ولذا سقطت منهم ، أو نزعت على اعتبار أن خلايانا الميتة لا تسقط وحدها ولكنها تحتاج إلى إزالة بطريقة أو بأخرى ، وظني الأكبر أنها قٌتلت ، أو لا .. ربما انتحرت فيهم .. فكم تتعدد طُرق الخلاص من الأشياء ، والأجزاء !.
فالأنصاف التي تخلت عنها أنصافها في كينونة ما ، عاثت بها الريح ، وعلمت نفسها استجداء الحياة من الشمس والمطر وتفاعلت مع أنصاف أخرى جديدة خرجت للتو من أنصافٍ أخرى ..

من هنا ، تغيب ملامحنا ـ ويلبس كل نصف ، نصف اخر لا يُشبهه ، وتصبح الصورة "نشازاً"
هكذا تتشوه إنفعالاتنا ، وعلاقاتنا ، والباقي من عمر الزهور الذي يتحدثون عنه ، حينما نُتْرَك أنصافاً لـ أنصافٍ أخرى قد تركتها أنصاف أخرى .


مارس 2012



______________________
إهداء :

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس