منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وِشَايَة ...}
الموضوع: [ وِشَايَة ...}
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2008, 08:21 PM   #4
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كَانَ أسْوَءُ شُعُور يُمْكِنُ أنْ تَعِيشَهُ الآنَ هُوَ حَالَةُ الضّياعِ التّي تَنْتَابُهَا تَجَاهَ عَاطِفَتُهَا ،،
أنْ تَبْقَى مُتَأرْجِحَةٌ عَلى حِبالِ الشّكِ بِيْنَ لاٍ وَ نَعَم ،، هَل وَ لِمَ وَ كَيفَ وَ مَتى ... دَوّامَةٌ
لا تَتوقفُ عَنْ ضَخِّ المَزِيدِ مِنَ التّشَتتِ فِي أفُقِ ادْرَاكُهَا ،، وَ وَحدَهَا الحَقِيقَة مَنْ تَوارَت
خَلْفَ سِتَارُ التّمَنّعِ وَ تدثّرَت بِوِشاحِ الصّمْتِ ،، ولا سَبِيلَ لاقْتِناصُهَا سِوى بِسَكْبِ بَعْضٍ
مِنْ زَيتِ الـ " جُرْأةِ " عَلى حَطَبِ الـ " مَسافاتِ " التِي تَشْطُرهُمَا وَ تِشْعُلهَا بِثِقابِ الـ حَدِيث ،،

وَ حَيْثُ لازَالَت تَمْضَغُ الارْتِبَاكِ بَينَ فَكّيهَا ،، آثَرَت أنْ تَكْتُبَ رِسَالَةً عَلّهَا تَكُونُ أبْلَغ مِنْهَا :


إليه .. إلى مَن تَعثر بِهِ قلبي يَوماً ..
فَنزَف الدّماء لأجلِه حُبّاً ..
وَ أسقَطني فيني ..
كَي أدرك ألا سِواهُ يَسكُنني ..
ثُمَّ .. تَلاشَى مَع رِياحِ الوَاقع ..!!



مُتورطةٌ بِك ..
وَ بي شَوقٌ إليكَ لا يَنتَهي ..
يَرمي بِـ لاإكتِراثي عَرضَ الحائطِ ..
وَ يُوجِهني شَطرَ الحَنينِ إليك .. والجُوع إلى
أنفاسِكَ الــ كَانَتْ تَتساقطُ دُرراً على مَسامي ..
فَتُشعِل في أورِدتِي نِيرانَ عِشقٍ تَكتَسحُني بِلاهَواده ..
تُحرِق قَلبي فلا يَعيشُ بعدها لأحدٍ سِواك ..
يَا .. أنت ..
عِندَما أغرَقُ فيكَ حُبّاً ..
أرجوووك .. لاتُنقذني ..
فقط .. إغرَق مَعي ..
وَ مارِس مَعي طُقوسَ الجُنون بِحرفَنة ..
دَعنا نَضجُ بنَبضاتِ قلبينا عِشقاً لا يَفنى ..
ليُؤرخُنا الكُتاب في صَفحاتِ الحُّب المَجنون ..
الـ لاحدَّ لِجنونِهما ..


وَحْدِي هُنَا //
مُتدَثرة بِوشاحِ حُبك ..
أتلو صَلواتِي في مِحراب عِشقي ..
" ألا يَنقصَ حُبه مِثقال ذرةٍ نَحوي ..
وَ ألا يُوشَمُ قلبيِ بِعشق رَجلٍ سِواه .. "
فَتَعصِف بِي رَجفة شَوقٍ لايُمكنُ تَجاهلها ..
وَأسبِقُني إليك طَيْفَاً ..
أغمِسُني في صَدرِك ..
وَأنتَشي برَائحتَك نَحوَ سَماءً ليلكية ..
وَ ألتَصِق بِكَ ولا أرجُوا منكَ فِكاكاَ ..

يَا أنْت ،،
صَفْعَةُ الحَقِيقَةِ .. مُوجِعَة ،،
لَهَا صَوتٌ مُدوي في أرْجاء كَينُونَتِي المُتَهَالِكَة ..
صَدَاهُ كَانَ كَفيلاً لِأصحُوا مِن حُلُمي اليَتيم ..
لِأفقدني بَحثاً عَن .. سَراب ..
عن َطيفُ حُبٍ مُستَكين ..
أغورُ في دَهاليز المَاضي .. علّها تأتيني ببينة عَنْ عاشِقي ..
فأجدُني .. قد اضعتُ الذات منّي لأجلِك ..
وَ حانَ الوَقت لِأنتَشلني مما أغرَقتني فيه ..
أنبَري بألم نَحوَ قلبِي الموجوع بِك ..
لِتندَلِق منّي هَمساتٌ مَبتورة تَتسآئل بألم ..
مَنْ سَيُطفئ حُرقة هذا القلب .. ولوعات الحَنين ..؟
يا .. حُب ..
كُنتَ أجملُ منْ أنْ تَكونَ حقيقة ..
أجملُ من أنْ تَكونَ ..
ح
ق
ي
ق
ة


كَوّمَة الرّسَالَةُ بَينَ يَدِيهَا وَ قَذفتهَا بَعِيدَاً ،،
لِسَبَبٍ تَجْهَلُه .. وَجَدَت أنَّ هَذهِ الكَلِمات
أكْثَر مِما أرَادَت البَوحَ بِه ،،

سَتَكْتُبُ رِسَالَةٍ أخْرى .. فِي وَقْتٍ آخَر ،،


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس