منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - زمن الشتات ..!
الموضوع: زمن الشتات ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2014, 02:42 PM   #1
طلال الفقير
( كاتب )

الصورة الرمزية طلال الفقير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 29

طلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهر

افتراضي زمن الشتات ..!



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عندما تجف الأحبار وتقيّد الأقلام وتباح الخطيئة وتخرج المثالية بستار مشقوق تعج بالعري والرذيلة ويطعن الأبناء بعضهم بعضًا ويتنكرون لوصال الدم وهم يتسابقون بتقديم الولاء إلى (تيودور هرتزل ) فربما لم استوعب درس الرياضيات جيدًا من تلك المعادلة الرياضية لفصل الخامس من الجزء الثاني وفق المعادلة المثالية المقلوبة بنتائج الفائدة العظمى لحب الذات .

ولم تكن تلك المعادلة محصورة على (تيودور هرتزل ) ؛ بل تعدتها إلى داخل أوكار الخنا فمن بين الأنفاق والدهاليز أصبح لدينا علماء بفن الرقص فهناك رقصة (الفالس) و(الحب) و(المابو) وغيرها من رقصات معقدة المعالم ومثيرة التضاريس فكثير هم طلاب هذا العلم الذين تسيل ريقهم على التبرج والسفور .

فأمانة الأمس بمعادلة اليوم مختلفة جذريًا وفق المكعب التربيعي فلم يعد من الأمانة شيئًا منها سوى الخساسة وحتى الحب أصبح مجرد تسويق فهو الآن من مخلفات الماضي الجميل وعلى سوقه توزع جميع القبلات والتي عن طريقها يتم تركيب الأخشاب .

حتى الأصدقاء تجمعهم المادة وتفرقهم المصلحة و الإعلام أصبح مدرسة لوقاحة وقلة الأدب .


وعلى رشف فنجال القهوة العربية الأصيلة نرثي ماضينا بأمجاد الأمس ونبكي واقعنا ؛ فاليوم تتغنى المنابر ببطولات بوهم الحاضر وهم يبالغون بتلك المفردات كثيرًا أنهم فاشلون من المحافظة على تلك المكتسبات من حضارة , وفروسية , وعلم , وأدب من تاريخ الماضي ولم يبقى منها شي غير سقوطنا بالوحل وهم يتخبطون بين عتبات الظلام وعلى إيقاع هز المفاتن وتقارع الكؤوس وشرب النبيذ واغتصاب الحب تقذف النزوات وتبيح المحرمات .

وأصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى وفق أفكار متحررة بل منحلة من نسقها "الأيدلوجي" عبر أبواق مختلة فكريًا وأخلاقيًا .

لقد هتكت الإنسانية وقتلت الطفولة وأهين كبار السن واغتصبت النساء واحتلت الأرض ودنست المقدسات والعالم بكوكبة المليء بالمتناقضات يتفرج على تلك المجازر الآدمية وكأن تلك المجازر ما هي إلا فلم من أفلام الأسطورة لكاتب العالمي (تشارلز ديكنز) تعرضه قنوات هوليودوهم يستمتعون بمشاهدةذلك الفلم وينتهي ذلك المشهد بمجرد إطفاء التلفاز دون ذكر كلمة حق أو إصدار قرار عملي فأين هي جمعية حقوق الإنسان لم نسمع أصواتها ؟! ..

وعلى بعد كيلو ونيف مترًا يزهو العرب بملهى آه .. يا عين وهم يتوافدون عبر نمر وأصوات المزامير وأنغام الموسيقى وعلى إيقاعها تهز السيدة (ميتال ساسي) في إسرائيل وهي تحيي الفن العربي الأصيل في "عرب أيدول " وتتنبأ بتقدم خطواتنا نحو المجد !.

لقد فاحت روائح سماسرة بيع الأرض مع العرض ففي الأمس كانت تتم العمليات بين الأزقة وداخل السراديب المظلمة واليوم عبر الأنوار الكاشفة وفوق الطاولة تدعمها نظرية المعادلة المثالية المقلوبة بنتائج الفائدة العظمى لحب الذات والذي استوعبت فهم تلك المسألة الرياضية الهامة بواقعنا المؤلم بعد أن رسبت فيها بالعام الماضي !.


فهل عرفت الآن يا بني أننا نحن الآن نعيش بزمن الشتات ؟!...





طلال الفقير

 

طلال الفقير غير متصل   رد مع اقتباس