[حنان العصيمي]

طاب مساؤكم بكل خير ...

رفع يده ليضربها ، لكنه تراجع واطبق كفه واستدار عنها غاضباً ،
وخرج ليصفع الباب من خلفه بعد أن صرخ بها وقسمات وجهه تنفث نيران الحقد والكراهية ؛
( حين أعود لا أريد أن أرى وجهكِ ثانية .. اذهبي .. فأنتِ طالق ) ..

فقدت اتزانها وكادت أن تسقط من هول ماسمعت ورأت ، وجلست مذهولة بائسة ، اجهشت بالبكاء ،
ماذا حدث للحب الذي كان بيننا ،
كيف تحوّل العشق إلى كراهية والرومانسية الحالمة إلى أذى ....
عادت لتتذكر قسمات وجهه وهو غاضب وكأن النار تشتعل من عينيه ،
وفمه الذي كان يرشق سهاماً لاهبةً ليحرق بها تاريخاً من المحبة والمودة بينهما ،
ما الذي حدث ...هل كانت مشاعره غير حقيقية ، هل كانت واهمة ؟
أم هو الغضب الذي ينجم عن استجابة للمؤثرات الخارجية ..

نعم .. هو الغضب ..
يتبادر إلى الأذهان عدة اسئلة .. فور الانتهاء من قراءة تلك القصة
والكثير منها مازال يحدث ...

إلى أي مدى يثيرك الغضب ؟ وهل يؤثر على قراراتك ؟
ماذا تفعل حين تغضب ؟
وهل تندم على اتخاذك قراراً وانت غاضب بعد أن تهدئ ..؟
هل تحاول اصلاح ما قمت به من اخطاء وانت غاضب ... ؟

يوماً سعيداً ..