منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " مُهم ـل "
الموضوع: " مُهم ـل "
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2019, 09:33 AM   #26
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50977

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنا ابن هذا العدم العراقي المبين الذي يتسع وبحنان فادح للملائكة والدجّالين معاً ..


من حوار الأستاذ: عبدالأمير المجر مع الأديب: سلمان داود محمد .

س / اسألك عن المشهد الثقافي العراقي بين عهدين، كيف وجدته..؟
ج/ تجدر الإشارة أولاً الى أن ما سيرد من أقوال على لسان في هذا النقاش لا يتبوأ بالضرورة مكانة الناطق الرسمي أو المخول الإعلامي باسم أصحاب الشأن الثقافي أو غيره انما هي تفوهات صدر موجوع يريد الوقاية من أعراض التدرن " الرؤيوي " الذي فرض بخشونة الترهيب ونعومة الترغيب وعلى مدى “عهدين” على رؤوس المتضررين” كما أن مفردة “عهدين” الجاحظة من سؤالك أراها تمتد ـ زمنيا وعملياً ـ من أول دبيب للإنسان على الأرض وحتى الساعة، لذلك أرى أن العهدين المشار اليهما هنا هما في حقيقة الأمر “عهد واحد” حيث شاءت التحولات “الفيزيقية” أو “الميتافيزيقية” ربما أن ينشطر على نفسه الى اثنين وذلك في التاسع من نيسان/ 2003، لقد انجب الماضي طغاة من الطراز “الصغير” و”المتوسط” حتى تبلورت هذه الطغيانات بحكم العادة وانشغال الرعية بالاختلاف على “غرة شوال” الى “دراكولا” واحد لا شريك له ومن طراز “ لارج×××) الذي تم “تفكيكه” في التاريخ الوارد في أعلاه، ثم أتى الحاضر الملقح بنطفة “التغيير” لينجب هو الآخر “دراكولات جدد” توزعت على الخليقة العراقية وبالتساوي لتنعم عليها بأكاليل الأسى وبيادر الخسران و فقاً لشرعة حقوق الناس “ الفلكلورية ” والإستحاقات " الديمقراطية " الفائحة من مطابخ “الدستور” الذي ولد وترعرع في كنف المصالح الفئوية واعوجاج النظرة والأحلام التي يراد لها أن تكون من البنفسج “الحزبوي” لذلك انعكست هذه الوقائع بألوانها الشاحبة على " قيافة " الثقافة العراقية، وكلمة “قيافة” هنا تحدد مقدار السوء العام الذي نال من الشكل العمومي لهذه الثقافة ولكن ظلت الروح التي تتوارى خلف هذه الأسمال محتفظة بسطوعها ونظافتها ومثابرتها على الإبتكار وحماية الجذر التأسيسي لها اتصالاً مع فكرة مفادها: إن لكل ثقافة رفيعها ورقيعها، والفارق بين الإثنين " نقطة " كما ترى… وهذا يؤكد بالوقائع الدامغة أن الثقافة العراقية البتول قد أصابها الأذى الكثير من ضالة الدخلاء ووساخة الأدعياء ودناءة المتاجرين على حساب عفافاتها وديمومتها التي بلا حدود وليس أخيراً على خصوبتها المعرفية التي كانت ولم تزل والى يوم يبعثون الدرس الأبلغ في جمع شمل الجمال والعدالة والأبدية في ملكوت واحد اسمه[ العراق ] الذي تدربت على حروفه النورانية ابجديات العلم وازدهرت على الرغم من تعاقب العهود المأفونة وسلاطينها عليه، فربما لا تستطيع الثقافة العراقية الطاهرة الآن أن تعيد ذريتها المبدعة الى رحمها من جديد، بدعوى الحفاظ عليها من السوء المتفاقم حاضراً، ولكنها تستطيع وباتقان كيف أن تضع مثقفي “ضرب السر” في الأماكن المخصصة لجمع النفايات.


,

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس