منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رسائل النسيان(1): محاكم الأحلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2017, 04:14 PM   #7
حسن زكريا اليوسف
( شاعر وكاتب )
.

الصورة الرمزية حسن زكريا اليوسف

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52616

حسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور فارس مشاهدة المشاركة
صَبَاحُكَ إِنّ كَانَ صَبَاحاً ومَساؤكَ إنْ كانَ مَساءاً وَ لكنِ سَأخْتارُ الصَباحَ , لِأنَكَ كُنتَ صَبَاحِي الَذي مَا لَحِقَهُ مَساءْ.
فَ صَباحُكَ حَيثُ أنْتَ جَميلٌ ِبمقْدَارِ هَذَا الحُبِ المُتمَدِدِ عَلى أَسِرَةِ أَضْلُعِي , الَذِيْ لا يُنْقِصهُ غِيَابْ وَ لا يَقْرُبُهُ نِسيَانْ.
صَبَاحُكَ أَنَا كَمَا أَنَا مَا إخْتَلَفْتُ وَ مَا تَبَدْلتْ , لَكنِ أَظُنُنِي نَضِجْتُ عَلَى نَارِ لِهْفَةٍ هَادِئَة.
صَبَاحُكَ كَوثَرِيٌ كَهَذَا العَشْقِ الَذِي يَسَيلُ مِنْ خَافِقْي فَ يَرْوِي الوَرقَ , لِيُزْهِرَ لَكَ رَسَائِلٌ مِنْ نَارٍ تَخُطُهَا نُور.
صَبَاحُكَ مُتُفَجِرٌ بِالفَرَحِ بِقَدْرِ هَذَا الفَرَاغِ الذِيْ يَمْتَدُ فِي أَوْرِدَتِيْ كَأَنِهُ حَقْلُ أَلغَامْ.
صَبَاحُكَ يَقِينْ , أَيُهُا الوُهْمُ الكُبِيرْ, أَيُهَا الحُلمُ القُدَيم , بأنِّ مَازِلتُ لَكَ قَاِئمَةٌ وَ بِكَ هَائِمَةْ.

أَنَا الَتِيْ كَانَتْ تَتَنَفَسُ مَعْ كُلِ عِنَاقٍ عَبَقَ الخِتَامِ , وَ كَمْ كُنْتَ تَكْرَهُ التَحَدُثَ عَنْ الخِتَامِ
كَ مَنْ يَحْلًمْ بِ حُلُمٍ جَمِيلٍ لا يَوَدُ أَنْ يَفِيقَ مِنْهُ , أَمَّا أَنَا.. لا تَرُوقُنِي الأَحْلَامُ الطَوِيلةْ
أَخْشَى مِن كَابُوسٍ يَغْتَالُنِي بَعْدَهَا , فَقدْ عَلَمتَنِيْ أنْ لا آمَنْ جَانِبَ الحَياةِ.

إِعْتَدَتَ أَنْ تَمْسَحَ عَلَى شَعْرِيَّ عِنْدَ كُلِ وَجَلٍ بِ فُقدَاَنِكَ وَ تَقُصَ عَلى مَسْمَعِي أُقْصُوصَتكْ العَتِيدَةْ
التِي بَاتْتْ حَقِيقَةُ لا تَقْبَلُ نِقَاشْ.
أَنِّ يَوْمَاً مَا سَيمْتَدُ بِ إذنِ الله عُمرِي و أُصْبِحُ عَجُوزَاً نَكِدَه وَ سَ تَخُطُ الحَياةَ تَجَاعِيدَهَا عَلَى وَجْهِي
وَ أَنِّ سَيُكْسَرُ أَنفُ ثِقَتِي وَ يَتَلاشَى ذَاكَ الضّوءُ الّذِي يّسْكُنُ أَحْداَقَ روحِي
وَ حِينها سَ أَكُونُ مُجَرَدَ عَجوزٍ تُقِيمُ عَلى قَارِعَةِ النِسْيان, وَ لَنْ أَجِدَ حِينَ يَشِيبُ عُمْرِي
أَي رَجُلٍ يَعْشَقُنِي سِوَاكَ , وَ يُغَنِجُنِي كَأنِي طِفلَةٌ إِلَاكَ.

قَدْ كُنْتَ تُحَولُ كُلَ حَدِيثٍ عَنْ النِهَايَةِ إلَى طُرْفَةٍ أَوْ بَعْضُ فُكَاهْه.
أَنْتَ الذِي مَا اعْتَادَ قَولَ الطُرَفِ أو الضَحِكِ إِلا فِي مَوَاقِفَ بَسِيطَةْ.
فرُبَمَا إَنْ إِعْتَصَرْتُ ذَاكِرَتِيْ المُكْتَظَةِ بِكَ قَدْ أَتَمَكَنْ مِنْ تِعْدَادِ كَمْ مَرَةٍ ضَحِكْتَ فِيهَا خِلالَ
أَعْوَامِنَا الطَوِيلَةِ بِعُمرِ السِنِينِ ,القِصِيرَةِ بِعُمْرِ الحُبْ, بَل أنِّ أَظُنُها لِفَرطِ جَمَالها رِوايةٌ كُنْتُ أَقْرائُها
و أَبَى مُؤلِفُها إلا أَنْ يَخلِط الخَيال بِ الوَقِعْ وَ كَأنْ مَرارةَ الوَقِعِ لَا تَكْفِي
يَجبْ أنْ نَتَجَرعَها أَيْضاٍ حِينْ إنْفِصَمِنا عَنه .

و لَكنْ رُغْمَ فُكَاهَتِكَ المُسْتَفِزَةِ وَ طَرَائِفِكَ التَي كَانتْ تُثِيرُ بَرَاكِينَ غَضَبِيْ
لا تُفَارقُ مَحْياكَ تِلكَ البَسمةِ المَبتورَةِ الفَرحْ , فَ تَفْضَحُ عَيْنَيكَ مَا تُسِرهُ نَفْسُكَ , هَذَا الحُلمِ نِهَايَتُهُ إِفَاقَةْ
وَ هَذَا العِشْقُ مَصِيرهُ المَوْتُ فُرَاقَاً , دَعِيني فِي غَيْبُوبَتِي عَلَّ الحُلُمَ يَطُولْ.

الآنْ وَقَدْ عَلِمتَ أَنْ مَنْ تَطُولُ غَيْبُوبَتُهُ يَضَعُونَهُ تَحْتَ وَ طْأَةِ المَوْتِ الرَحِيمِ , وَ يَكْتُبوُنَهُ فِي تَقَارِيرهمْ مَيْتٌ إكْلِينِكياً
يُزِيلونَ عَنْهُ أَجْهِزَةَ التَنَفُسِ لِيَلْفُظَ أَنْفَاسَ أَحْلَامِه, إِنَّها يَا عَزِيزي فَلْسَفَةُ أَوْطانْ
جَمِيعُنا عَلَى قَيْدِ المَوْتِ اكْلِينِيكِياً لِذَلكَ تُنْتَزَعُ عَنَا ألأَحْلاَمْ.

لِنَموْتَ عَلَى قَوَارِعِ الأَيَامِ أَجْسَادٌ هَزِيلَةٌ مِنْ الأَمَانِيْ وَعُقُولٌ خَاوِيَةٌ مِنْ المَنْطِقِ وَ الرُؤى و الأَهْدَافْ.
نَكْتَفِيْ بِ اللَحْظَةِ الرَاهِنْه, فَإِنْ نَحْنْ فَكَرْنَا أَو إجْتَهدْنَا , سَيعْتَبِرونَنَا طَاعُونْ وَ يَنْفُونَنَا فِي جُبِ السُجُونْ.
أَيقْنتُ أَنَّ فِي مَدَائِننا مَحاكُمُ الأَحلامِ قَائِمةٌ لِتُقيمَ الحَدَ عَلى مَنْ يَخْتَلِسُ مِنْ خَزَئِنِها فَوقَ المُقَدَرِ لهُ مِنها
فَينْصُبُونَ لَهُ المِنصَاتْ , فَالحُكمُ عَلى ذاكَ الحَالمِ دَوماُ إعْدامْ.
عَلَيْكَ أَنْ تَمُدَ أَقْدَامكَ عَلَى مَقَاسِ لِحَافِكَ هَكَذَا قَالَ القُدَمَاءْ.
وَ لَمْ يَقْصِدُوا هُنَا الأَقْدَامَ بَلْ إَنْ المَقْصِدَ كَانَ الأَحْلاَمْ.
وَ أَنْتَ أَيُها الرَاحِلُ نَسَجْتَ حُلُماً أَكْبَرُ مَنْ لِحَافِ الوَاقِعِ
فَتَجَمَدْنَا بَرْدَاً حِينَ فَصْلِ شَتَاتْ.

هَذِهِ رِسَالَةُ النِسْيَانِ الأولَى , أَبْعَثُهَا إلَيْكَ مَعْ كَامِلِ الشَوْقِ وَ مَعْ سَبْقِ الحَنِينِ وَ إكْتِمَالِ اللَهْفَةِ
وَعَلِّ سَأُبْلِغُكَ فِي رَسَائِلِي إَنْ كَانَ فِي عُمْرِي بَقِيَةٌ مِنْ حَياةْ , عَنْ سَبَبِ تَدْثِيريهَا مِعْطَفَ النِسْيَانِ.
وَ لا أَنْتَظِرُ مَنْكَ رَدَاً وَ عَلِّ أُبْلِغُكَ عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ أَيْضَاً فِي القَادِمِ مِنْ مَكَاتِيبْ.
فَرِسَالَتِي هَذِهِ اسْتِنْزِفِتْ طَاقَتِي , وَ أَجْهَدَتْ قَلْبِي وَنَفْسِي.
فِي الخِتَامِ يَا مَنْ تَمْقُتُ الخِتَامْ . أُحْبُكْ .

نُورْ فَارِسْ.
ملحوظة : النص هنا هو عربون إعتذاري
لغيابي الطويل
فتقبلوه بقبول حسن آل أبعاد
لأرواحكم الفرح




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نــور نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مساؤك والصباح الياسمين ُنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وضوءٌ لا يشحُّ له مَعـيـن ُ
يا لروعة هذا الحرف المتدثر بالنور
والمشبع بروح الشاعـرية المتفلتة من عـقال المألوف
نص باذخ من لدن أميرة حق لها الاختيال
أنا وفنجان قهوة وهذا الحرف في أُنس لطيف وجو رائق ماتع
غـيابك الطويل ـــــ كما ذكرت ِ يا نور ـــــ يشفع له هذا النص
فكم من النصوص وخلجات الحروف قد حرمنا منها غـيابك !
بلا مجاملة ولا تزويق
رائع وأكثر
تصفيقي الحار
سلمت أناملك الورد
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قـنـاتـي عـلى يـوتـيــوب


https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q

إنستغرام

hasan_zakaria_alyousef

حسن زكريا اليوسف غير متصل   رد مع اقتباس