حين يقطر القلم دمًا
تتلاشى السطور أمامه .
يغرق في العتمة ولادليل ، إلا بصيص نور نهاية نفق لانهاية له !
إنّه يبكي الحرية الموؤدة ..
يبكي بسمة طفلة بريئة ليلة العيد ، اغتالتها يد الظلم بكل قسوة .
يبكي الوفاء الراحل في قلوب قررت أن لاتعود .
يبكي النفوس الأبية التي هجرت أوطانها فأشبعتها الغربة ذلًا وحرمانا .
يبكي الحب المفقود خلف ستار الرذيلة .
يبكي قدرته على البوح والهطول على سطور تشتاقه ، يشتاقها !
يبكي عنفوان الحق حين تخمده الخيانة والتهاون .
إنّه يبكي ؛
كلا ، إنّه ينزف ،
فلاتعتبوا على من أشرقت في قلبه دموع القهر وجعل الحزن له مطيّة ،
وقرر أن يرتدي جلباب الصمت
ويبحث عن ذاته والهوية !