أوقاتكم طيبة
لم يبدو الأمر سيئاً أن أخلد للنوم دون ذكرى مؤرقة
فقد إستسلمت له جسداً وعقلاً دون حراك علّي أنعم بقسط من الراحة
بعيداً عن أمنياتي البائسة على وجه وسادتي المختنق بلون الدمع
لم أكن أعرف أني أستسلم للمجهول وأن الأقدار قد تجود بالكوابيس
أطراف عدة تنازعتني ولست أملك من أمري سوا لا لا لا وكأني ألوذ
بها من خطر لا أعرف كيف النجاة منه
أفكار غريبة بل لعينة خارجة على طوعي صوتها مملؤ بالسم
والهلع يكسو أطرافي ولا شيء أقدر على فعله سوا ترديد لا لا لا .. ..!
يظهر لي الموت بملامح الفرج !
وأنا اتساءل كيف لي أن أضع يدي بيده سيقتلني هو الآخر
لا سبيل لي بالفرار الأبواب مؤصده بتلك الأفكار الملعونة والنجاة خيار يعني الموت
أغمضت عيني وأعطيت يدي للموت علّي أنجو
فصحوت وأنا أردد لا لا لا .. .. !!