منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تَحْتَ الْأَزْرَقِ بِقَلِيْلٍ | محمد البلوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2014, 07:53 AM   #8
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


أستاذ محمد البلوي..
كان للقارئ النصيب الأعمق والأقرب
من مدادٍ جمع بين حكمةٍ حيكت بدقّة..
وما فوقها ..ودونها
تآلف في سياق المفردات يجدل التضادّ بدهشة التفاصيل

وأقتبس منها هذه ليس لأفضليتها
فالنص كلّه من ألف البداية إلى امتداد الفضاء بما لم يُكتب
مدهش ..ويستحق الإحتفاء بأعمق من ردّي المتواضع


- السَّعادةُ لا تضحكُ؛ بل تتظاهرُ بالضَّحكِ، تُربِّتُ على أكتافنا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تنفضُ الغبارَ عن أسمائِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تمسحُ الـ آهَ عن أصواتِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تغسلُ الصدى عن صمتِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تُقشِّرُ الصَّدأَ عن صدورنا بفرحٍ؛ وهي تبكي، وبفرحٍ تبكي؛ وهي تُعيدُ إلينا أشياءَنَا، وتملأُ الفراغاتِ الصَّارخةِ بين أصابعِنَا وأضلاعِنَا، وتُدغدغُ بالحلمِ النَّاعمِ أرواحَنَا، وبالأملِ اللَّينِ أوقاتَنَا، ومعنا ترقصُ وتُصفِّقُ وتُغنِّي؛ حتَّى آخر دمعةٍ في أحزاننا، حتَّى آخر شهقةٍ في أنفاسها.

والخاتمة جاءت كحلمٍ في عين المنام..
تأتي لحظة الصحو ذات غفلة..
لتقول : قم يا هذا فأنت تحلم..!

أيّها الراقي ..تحية مجدولة بآيات الدعاء عساها لائقة

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس