منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دهاليز
الموضوع: دهاليز
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2012, 01:28 AM   #1
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي دهاليز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دهاليز
،
ها أنا أسير في تلك الدهاليز
من أكون ، والسؤال أي رحلة لي ستكون !
فقدان كان عنوان الطريق ، والأساطير أجنحة تحلّق بي
ما زال للهوى رغبة وشهوة ، والجحود يرقب المصير
يستدعي ذلك أن يكون الحساب واقعًا ، والنفس مهملة دائنة دائمًا.
مازال التأمل طويلا يستحيل أن ينسى ، والزمن يتسابق مع الأزمان
حال تتوه في التيه والخسران .
مرارة الماضي تعاسة للحاضر ، ونبوءة الغد مندسة تكابر
تعكس المرآة الأمران ، لترى بكل امعان .
أأنت أنا أم أنا أنت أم تلاعب جفت لكتابته الأقلام .
حيرة تتضرع على كثبان الرمال
ولا ترى غير ذلك السراب ، بقايا تراب
وزوبعة تحذرنا منها الأقدار .
فيكون الكفاف ، ومآل بؤس ينادي ذلك الانتحار
دموع تسقط ، وحرارة تصهر ،.
ثمة رؤية أمل وتلاشي رياح تبعثر التراب
واللهث خنجره العطش ، يقتل ذلك الارتواء
أعضاء تترنح ، تنهال عليها وخزا تلك الآلامُ.
والخطوات تتثنى ، إلى زوال .

استحضر ذلك الفكر ، يحارب ذلك الجهل يعلن الاستقلال ،
فيتحرر الفؤاد من ذلك الاستعمار
ثم مواصلة السير إلى طريق توصلني إلى المياه
إنه ذلك الظمأ ، يشير إلى أنه هناك نهر
أشرب ثم اغتسل فهذا مغتسل وشفاء
منبعه العبرة بأرض رطبة
والأسف يقدم لي لحافا يريدني أن أرتاح وأنام
الأحداث هناك تنتظر استيقاظي في الصباح
لتأتيني بوجبة إفطار ، هيت لك فكل مما جادت به الأوقات
إن الإهانة تثمل بكأس الاعتراض
تلبس الذات لباس الغرور تدفعه إلى جهاد في الثغور
الهواجس تحاول الإقناع بأن القتل مباح ، لتلك الأيام السمان ..
.. وفي خضم هناك محاولة إحياء التمرّد لأيام جياع
مدد يا أيتها الأعذار ، مدد يبدد هذا الاجتياح ، هذه ملحمة البقاء
سأكتفي بأرغفة الزهد ، بحشرجة جوع الفقر
حتى تهجرني الرذيلة فلا مكان لها وقد احتوتني الفضيلة
=============

علي آل علي
في معترك الشهر
والذي يقع قبل آخر شهر
من نهاية هذا العام
1433 هـ

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس