حين أشرقت ابتسامتك..
في صبيحة ذلك اليوم من ربيع الضوء .. تزرزرت أغصان الخفق ..
سرت قشعريرةٌ في عروق الغيمات
وتمخض رحم السماء عن مشكاة نور توهج .. وفتح العمر ذراعيه مفتر الثغر ..
" و سقط في مكان ما.. من العالم"
كوكب دُرِّيٌّ متقد..
حسبته الليالك ..
عطر منهمر ..
وحسبته العنادل ..
لحن منتشر..
وحسبته العناقيد ..
دمها المختمر ..
و حسبه الصبية هدية العيد..
وحسبتهُ الصبايا..
محارة انتفضت عن لؤلؤ وماس ..
و حسبه الناسك المعتكف في محراب الليل .. ليلة القدر ..
وحين أمطت وشاحك الربيعي ..
وتوسدت أحداق القلب..
زيزفونة تحمل في عيونها بوح المواسم.. أيقنت أن الليالك كانت على حق .. والعنادل كانت على حق ..
والعناقيد كانت على حق ..
والصبية كانوا على حقّ..
والصبايا كُنَّ على حقّ..
والناسك كان على حقّ..
وأنّكِ.. حبيبتي
عابقة كالعطر المنهمر ..
وعذبة كلحن منتشر ..
ومثملة كخمر معتق مختمر ..
و مُفرٍحة كهدية العيد..
وصافية كاللؤلؤ والماس ..
ومضيئة ..مبهرة كليلة القدر ..