دائما توجه الجمال حيث يجب أين يكون، كاتبنا الوقور،
أحسنت، و وفقت، و جوزيت عنا خير الجزاء.
الوعي بالحدود الدينية في المقام الأول، يسهل الكثير على الأخلاقيات سواء في الكتابة عن الذات و المشاعر، أو إبداء الرأي و المشاعر تجاه الآخرين.و هو اليد القوية التي تعين من يمتثل هذا الوعي، و يسعى إليه لتسهيل اتجاهاته في الحياة: عظيما يحمل أمانة عظيمة.
الدين يطهر ثلاثية الأبعادمن شوائب التقصير، و الخلل، و الزلل، و يختصرها جمالا في حسن التعامل : (إلاحسان)
فيمدح المحسنين:
مع الله
مع النفس
مع الآخرين
و تلكم التعاملات و التفاعلات تتكامل في دائرة واحدة؛دائما تأخذ بيدك، و تربي النفس على التسامي، و التعفف، و تكسبك قيمة عليا تردد في ضميرك: يليق بك الأفضل و الأجمل؛فتسبر لك أغوار النفس، و توجه ضعفها،و تصلح عيوبها، و و تدير جهلها إلى مواضع قوة و ضياء، ترتد عليها و على الآخرين بكل خير، و نماء.
نحتاج لكثير من الوعي بديننا، فجميع الأديان تشترك في رسالة الإسلام و السلام، لا ضرر و لا ضرار، لا للنفس و لا للآخر، في المال، و النفس، و العرض.(مشاعره، ما تراه عيناه مما نعرضه من صور، كلمات، و أفكار تخدش دينه و مبادئه،و تفسد معانيه، و أخلاقه)
و جملة" حرية شخصية" و " أنا حر برأيي" غالبا للأسف خاوية من المقدرة على احترام الذات، و الآخرين و عدم الإضرار بهؤلاء جميعا، و تلك ليست حرية بقدر ما هي العجز و الجنوح للإنفلات عن أي مسؤولية،
ثم اللهاث خلف شهوات النفس، و الاستسلام لضعفها، و فراغاتها.
الحرية لا تعني الراحة، و الإنفلات، إذن قائمة على قوة الالتزام، و المسؤولية، و مسبوقة بالوعي بما لك و بما عليك. الحرية حدود أنيقة جدا، تكون حرا من خلالها لاحترام ذاتك،و الارتقاء بها، كريشة فنان مبدع، يقول ما
يجمله و يزكي نفسه خلال إطار محدد، و هنا مكمن الإبداع، و التحدي لاختيارات الحياة.
من لا دين له، لا أخلاق طيبة قوية تسمو به، و تمنعه من الإضرار بنفسه، و بالآخرين بالتالي، فلنتوقع الأسوأ .
دمتم بخير و سعادة.