سَلامٌ عليكَ أيّها الكريم
أُطروحاتُك دائِماً تمسُّ صُلبَ القَضايا الملموسة والمَحسوسة والمُعاشة في واقِعنا الحاليّْ
الإبداع أيّما كانَت سِمَتُه وصِبغَتُه ونوعيّتُه،ومهما امتدَّ الأُفق أمامَه مُشرِعاً ذِراعَيه
فلا بُدَّ أن يُبنى على أُسُس ، وأن تُؤطّرَهُ حدود لا يصحُّ تَجاوزها ،
ومنها حدّ القَداسة، وحدّ الجُرأة الأقرب إلى مغادَرَة ضِفاف النّقاء
من وِجهَة نَظري، مهما كان العمل الإبداعي مُدهِشاً ومُلفِتاً للذائِقة ويَشتَمل على كمٍّ من التميّز ،
فهو إن تجاوز هذه الحدود فقد فَقَدَ الكثير من ابداعِه
ولا يُخلّفُ في نفسي إلّا الكثير من الامتِعاض.. فحسب
القَداسة واحتِرام الشرائع والأديان، وعدم الخَوض في أمور الدّين بِـ صيغةٍ تُفقِدُ الكِتابة ضَرورة الحِفاظ على التأدّب مع الخالق
والأمر الآخر هو " الإباحيّة " والجرأة في إيرادِ المُفردات المُثيرةِ للغريزة ..!
وقَد بِتنا نَلحَظُ هذه الظاهرة وبِـ كثرة
هذا الشئ والله يُشعرني بالأسف إذ أن النص بِـ رمّته يَفقِد الكثير من قيمته الأدبيّة
في حينِ لا يُكسِبُهُ زجُّ مثل هذه التّلميحات ثراءً أدبيّاً ..!
فما أجمل أدب الرافعي والمنفلوطي وجبران إذ لَمَسَ الجوانب العاطفيّة بتعفّف
ولله درُّ الأدب إن لَزِمَ ضِفاف الأدب والشّفافية والنقاء والسموّ
بِـ تعفّف ودون تكلّف
طِبتَ أيّها الفاضل
وحفظك المولى