[علي آل علي]

لمثل هذه الأبيات نقف احتراما وتقديرا
ولكي نوفيها حقها يجب أن نقف
نفكك ونحلل
كل صدر وعجز
وحشو
وضرب وقافية
وكل شيء تقريبا
حتى نهتدي إلى الجمال الفعلي
لفصاحة ومتانة اللغة
فما بالنا لو جدنا تاريخا أيضا
نبحث فيه ونعلم ماذا يقصد الشاعر بتلك الرموز المدرجة في هذه القصيدة

ولنبدأ
عدد كلمات القصيدة تقريبا = 408 كلمة والأحرف تقريباً = 3965 حرفا.
عدد الأبيات = أربعين بيتا ..
( تم حساب ذلك ببرنامج التحرير word )
وهي كتبت على البحر الكامل
وتفعيلته تاما
متفاعلن متفاعلن متفاعلن / متفاعلن متفاعلن متفاعلن.
ويجوز فتح التاء أو تسكينها
( من كتاب : ميزان الذهب في صناعة شعر العرب ) للسيد أحمد الهاشمي وشرح وتحقيق / سعيد محمود عقيل )

البيت الأول

1. ثُــوْرِيْ عـلـى الزِّنْـدِيْـقِ يَــا فَـيْـحَـاءُ / وَتَأَلَّـقِـيْ فــي الْـمَـجْـدِ يَـــا حَـسْـنَـاءُ

البيت الوسط
20. لا تَحْـسَـبُـوا أَنَّ الْـجِــرَاحَ جِـرَاحُـكُــمْ / فَـقُـلُـوْبُـنَـا كَـلْــمَــى وَنَــحْـــنُ فِــــــدَاءُ

البيت الأخير
40. وَغَـدًا سَـتَـرْوِيْ عَــنْ جِـهَـادِكِ أُمَّــةٌ / هَــــــذِيْ مَـعَـارِجُــهَــا وَذَا الإِسْــــــرَاءُ

الحديث هنا عن فيحاء الشام ( دمشق ) فهي الفيحاء والشام وجلق ولؤلؤة الشرق
تعتبر دمشق أقدم مدينة ما زالت مأهولة في العالم وأقدم عاصمة في التاريخ ما زالت مأهولة حتى الآن ويعرف أنه في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد ، أسس الزعيم الآرامي ريزون مملكته في دمشق وكانت عاصمة له ، وكانت مركزا للمنطقة على ما يبدو في ذلك الوقت. كانت عاصمة في مراحل وحضارات كثيرة في تاريخها الطويل وأصبحت عاصمة الدولة الأموية أكبر دولة إسلامية في التاريخ عام 661 في عهد الأمويين. هي إحدى عواصم بلاد الشام الأربع ، وهي أيضا إحدى المدن الشامية القديمة التي أصبحت عاصمة المملكة العربية السورية (التي شملت كامل بلاد الشام) عام 1920 ومن ثم الجمهورية العربية السورية بعد استقلالها في العام 1946 عن فرنسا.
تسكن المدينة مجموعة متنوعة من السكان، غالبيتهم العظمى من العرب ثم الأكراد والأرمن والسريان والشركس، يتوزعون على 15 منطقة تشكل مدينة دمشق، بما فيها مدينة دمشق القديمة.[9]

حظيت دمشق باهتمام الأدباء والشعراء والرحالة ونظم في وصفها العديد من النصوص الشعريّة والأدبيّة، نذكر منهم ياقوت الحموي الذي كتب
ما وُصفت الجنّة بشيء، إلا وفي دمشق مثله.

( المصدر : ويكيبيديا الحرًة )
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82

وقد ذكر في القصيدة ( نيرون ) وهو الإمبراطور نيرون أو نيرو (15 ديسمبر 37 - 9 يونيو 68) كان خامس وآخر إمبراطور الأمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية (من أغسطس حتى نيرون) (27 ق.م. - 68 م)وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبنى , حيث أنه حكم الإمبراطورية (54-68) [1].
( المصدر : ويكيبيديا الحرًة )
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%...B1%D9%88%D9%86

كما ذكر بأن جيوشه لن تغني عنه شيئا وكل هذه الأحداث مفصلة في الرابط الموجود أعلاه
حيث تتجلى ثقافة الشاعر التاريخية والإسقاط المبهر في أبيات القصيدة .
وكل هذه مشاعر شاعر تجلّت بنبل لأخوة لنا في دمشق والشام وما يحدث فيها من ظلم وتجبر الطاغية بشّار الأسد وأعوانه .
نسأل الله أن يزيل هذه الغمّة قريبا .

غمرني احساس ما جعلني اكتب سطوراً متواضعة أمام هذه القصيدة الناطحة
ذكرت فيها

ونادى المنادي
أن يا فيحاء الشام
قرِّي عيناً
ما فتئ الصبرُ يوقد ناراً
يراهُ أهل يمن وشام وبغداد
والأهرام حاملة رايات الاقدام
تدثراً بالأمل
وإيقان بأن قدراً مقدراً
ينهي عُتَاة العاتي
إن موعدهُ قريب
يمحو أثراً يواريه تراب التعذيب
ألا هبوا من تلك المضاجع
ومن تلك الأسرِّة الوثائر
وانتدبوا انفسكم جهاداً
واعتدلوا في الصلاة صفوفاً
وكبروا لله ثلاثاً ثم ثلاثاً ثم ثلاثاً
لنصلي صلاة العيد
وقد انتهى الطغيان الأكيد

،

الأديب / عبدالإله المالك
حق للشعر الفصيح أن يرتمي في احضانك
فلقد أبليت بلاءً حسنًا في حفظه ورعايته

تقبل كل التقدير والاحترام
ودمت برعاية الله