مدخل :
قارئتي العزيزة / قارئي العزيز
هذا النص لا علاقة له بأي توجهات سياسية أو عنصرية أو إقليمية أو طائفية
إنما هو مجرد نص كما أتى في سياقه
فأرجو عدم التأويل والحساسية من مضمون هذا النص
الحب في بلادي
للمستعربين ...
للدخلاء على أصالة عروبتنا
وصفاء دماءنا ونقاء جذزورنا
للعابرين إلينا من قفار أسيا الوسطى
وفيافي البلاد البعيدة الباردة
للمجاورين القادمين من شرق آسيا حيث الرطوبة والمطر
والزلازل والبراكين ...
وتسونامي
للعابرين البحر ومرتادي قوارب الهجرة الموبوءة بالموت والغرق
للقادمين من أدغال افريقيا وسهولها
للباحثين عن نسائم الحرية
لكل من لاذ بهذه الأرض الطيبة بغية استنشاق عبير الإنسانية
والخروج من ربقة الطلم والعبودية
القادمين إلى فضاء النور ونسائم الحرية
للناشدين سمو النفس والروح ...
للباحثين عن الأمان والطمأنينة
للقاصدين الله وحده لا شريك له
للعابدين الراكعين الساجدين
للذاكرين الله في صلواتهم وخلواتهم
للقادمين للصلاة على النبي
للزائرين قبر النبي والسلام على النبي
لكل هؤلاء ...
تعالوا تذوقوا عفاف الحب الصادق الموصول بحب الله ورسوله
تعالوا وعانقوا أستار كعبة الله في حرم الله في بلد الله
تعالوا وانعموا بالسكينة والخشية والخشوع
والطمأنينة
تعالوا واتركوا دموعكم تسيح من أعينكم مسارب حسرة وندم على ما أسلفتم في أيامكم الخالية
تعالوا اجعلوا آهة تنداح من قلوبكم ...
تعالوا ارفعوا أكفكم إلى خالق السماء
تعالوا اسألوه أن يتقبل منكم دعاؤكم وصلواتكم
تعالوا " فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا"
تلك هي الحرية الحقيقية
"البستاني"