يا قلبي، لا تساومْ ! فإنّي لا محالةَ تالُّكَ للجبينِ، وقاطعٌ منكَ الوتينَ !!
فلستُ من عشاقِ البكاءِ على الأطلالِ، وإنْ كنتُ متيّمًا بالمقدّماتِ الطلليّةِ في أغراضِ شعرائنا الفحولٍ !
لكنْ هذا لا يعني أن أظلّ أنكأ جرح الأمسِ، وأسقيهِ ملحًا وماءً، ليُقالَ: إنهُ الولهانُ، أو هوَ وحش الجميلةِ في حكايا
" كان يا ماكان " !!
هذهِ كُرّاستِي، هيَ لي، لي أنا وحدي !!
لنْ أمزّقَها، كما أنّني لن أجلسَ طول الوقتِ أمامَها، أحفظُ سطورهَا وأعدُّ أحرفهَا ثم أسكبُ دمعاتٍ في مُبتدئها ومُنتهاها !
لا !! وإنّما سأغلقُها، لأركُنَها مع كراريس حُبكتْ بأنفاسِ الروحِ ودقاتِ القلبِ.
قدْ ولَّى كلّ شيءِ كانَ إلى غيرِ رجعةٍ !
فليرحمكَ اللهُ يا قلبي !