منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رسـالـة إلـى فـتـاة مـا ... 4
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2017, 11:32 AM   #1
فيصل خليل
( كاتب )

افتراضي رسـالـة إلـى فـتـاة مـا ... 4


رسـالـة إلـى فـتـاة مـا ... 4


تمنيت من ربي هذه الأمنية كثيراً ،،، في ليلي ونهاري ،،، في صيفي وشتائي ،،، أدعـو ربـي ،،، أن يحقق لي ما تمنيته كـثيـرا.

تمنيت أن أرى وجه الحبيب مرة أخرى ،،، لأشبع من النظر إليه ،،، ومن شم أنفاس عطره ،،، فتعلق على ثيابي فـتكون معي أينما حللت ،،، وأينما رحلت ،،، وأن أمسك يديـه الناعمتين ،،، ليأخذني إلى عـالم الأحـلام ،،، نمرح سويا بين العصافير والفراشات ،،، على نغمات دقات قلبي المتهافتة ،، لنيل رضاه في كل الأوقـات.

دعوت ربي كثيرا أن أبقى بقربه في كل الأحوال ،،، في السراء والضراء ،،، أمسح دمع عينيه بكلتا يدي ،،، وأطعمه من أصابع يدي ،،، وأسقيه من كأس حبي حتى يروى ،،، وتشتهي نفسي أن أضمه كطفل صغير على صدري ،،، كأم تحضن وليدها بالحب والحنان ،،، فتشمله برعايتها ،،، وعاطفتها إلى آخر العمر.

دعوت ربي كثيرا ،،، أن أكون سعادته ومصدر فرحه ،،، أضحك لضحكه وأحزن لحزنه ،،، أمنع عنه ما يضيق به صدره ،،، وأرفع من شأنه لأفـتـخـر به ،،، هذا هو حبيب القلب حيث يسكن وأهوى.

دعوت ربي كثيرا ،،، أن أرسل همساتي في الصباح ،،، على أجنحة أشعة الشمس ،،، فيسمع حبيبي مدى شوقي له ،،، مدى حبي لهمسه ،، لنظره ،، لوجهه البهي ،،، لكلماته ،،، أرسل له رسالة الشوق إليه وقد ملك فؤادي ،، وسكن بين جوانحي في يقظتي وأحلامي.

تعال بقربي ولا تحرم نفسي المشتاقة إليك ،،، تعال بقربي لأسمع كلماتك ،، ضحكاتك ،،، همساتك ،،، لأنسج معك ،،، عباءة لقائنا ،،، وأحيك معك ثوب حياتنا ،،، لأسمع منك القصائد والألحان ترويها عصافير حبنا ،،، بين أغصن شجرات حدائق عشقي ،،، وأنهار حبي لك ،،، تعال بقربي ولا تـبـعـد عـني ،،، فقد كواني نار الهجران ،،، وأحرقتني لحظات البعد والفراق ،،، تعال بقربي ولا تحرم نفسي منك ،،، فأنت عطر أنفاسي ، وريحانة قلبي.

فرمش من رموشك الذهبية وعين من عيونك العسلية ،،، تعـادل الدنيا بما فـيهـا ،،، وضحكة من ضحكاتك ،،، وهمسة من همساتك ،،، تدب الروح في أوصال جسدي المنهك ،،، وتشعرني بكياني المسلوب ،،، غمزه من غمزات عيونك ،، تسحرني وتنقلني لعالم الجنان ،،، نظرة من نظراتك السحرية ،،، تنشلني من عالم الضباب إلى درب سعادة الحياة.

في ليلي ،،، أسرح بعالم خيالي ،، أسجل ذكرياتي بدفاتر العمر ،،، وحدك تشغل قلبي ،، تكلمني وتناجيني ،،، لا تهمني أوراق العمر ،،، وما يسجله علي العمر ،،، فطيفك ينسيني عذابات الفراق ،، وذكراك تهمس في أذناي ألحان الشوق لميعاد ،،، كتبناه بحروف براءتنا على دفتر أيامنا.

أبرد وأصير مثل الثلج ،، لما أسمع همساتك ،،، وأرى نظراتك ،، من خلف الشباك ،،، كعادتك ،،، تتراقصين كفراشة الورود بخفة ودلال ،، تداعبين مشاعري وتراقصين قلبي ،، فأهيم بك حبا ،،، ويزيد ولعي لرؤيتك ،،، تخف عني حرارة شمس النهار ،،، وتزول آلام الفراق ،،، التي تنهك جسدي ،،، كالجبال تهدني هداً.

لم يكتب من نصيبي النوم على كـتـفـك ،،، والنظر إلى وجهك ،،، لكني دعوت الله أن لا يحرمني من جمعة اللقاء بك أيها الحبيب ،،، وأن تسكن نفسي إلى نفسك ،،، وقلبي في قلبك ،،، وروحي تنضم لروحك ،،، لأصبح أنا أنت ،،، فأذوب في كيانك ،،، وألتقي بك في قلبك ساكنا إلى نهاية العمر.

ضاقت نفسي ذرعاُ من حسرة الفراق ،،، وأكتوى قلبي بنار الهجران ،، وتعذبت روحي بلفح حر الأشواق ،،، ذاب مني جسدي من آلام البعاد ،،، وأصبح فؤادي أسيرا لعالم الأحلام ،،، هل كتب على قلبي الضياع ،،، والتيه في بحور حبك ،،، باحثا عن الشطآن ،،، حيث أنت تـنـتـظريـن ،،، مـنـذ عـرفـتـك ،،، ما زلت تائها لا أستقر بمكان .

**********



 

التوقيع

ابـتـسـم وإن طـال بـك الألـم
وإصـبـر رغـم شـدة الـوجـع

فيصل خليل غير متصل   رد مع اقتباس