[عبود القحطاني]

أتت هكذا ،،في سياق النّقد والأسئلة سأقف بدون جواب ،بدون سبب !!
إلا أنّ المعنى كان يقلّني في ذلك القطار ذات يوم .

أتت هكذا ،،لعلها لا تملك أبجديات الشعر ، لا أعلم !!
أيضاً بدون سبب ولا جواب!! ، إلا أنها وصفت رحلة ذلك القطار تماماً كما كان ..

النص

يذوب الصّمت في شفاه اليتامى صوت
كثيره ما انسمع ،واللي تبيّن سامعه غافي

يجّرد كذبة الواقع بصـــــــــدق الموت
صداه اللي تردّد في ثنايا الدمع متّجافي

على اجدار الحقيقة بالأسى منحوت
بقى رغم الظّروف القاسيه وألآمهم خافي

يحبّون التّحدّي ، وإن خذاهم فوت
تناسوا كل شئّ وردّدوا "يا ربّ يا كافي"

كذا عاشوا قناعتهم رضى وسكوت
صغار أعمار لكنهم كبار اقدار وأوصافي

كبار انفس ،عزاز ولو جفاهم قوت
شتاء جوع اللّيالي بالكرامه فوقهم دافي

صغيرٍ مبتسم مع خبزه المفتوت
يواسى أمه يردد " أحبّ أنام خفّافي "

لسان الحال : ليتك يا الشقا تابوت
تروح بلجّة أيام العنا مع موجها الجافي

يتامى في الحياه وهمّهم مكبوت
مع حظ يعاندهم شقى وسنينه اعجافي