منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - المُسابَقة الرّمضانيّة { من هو الأبعاديُّ القائِل؟ }
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2015, 11:38 PM   #77
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


{ 17 }

كاتِب وأديب يُصافِح بِيَراعِهِ أعقابَ الثُريّا

بَوحَهُ يُشرِعُ النّوافِذُ سُموّاً نَحوَ أفُقِ التأمّل
ويوجِدُ للسّماءِ أنامِلَ تتسابَقُ لِتَحظى بِبَعضِ نَثرِهِ
لِتُعلّقَهُ في جيدِها دُرّاً ..

يَهَبُ المَطَر رَسائِلَ حرفٍ تَشي بِرَبيعٍ زاهِرٍ
يورِقُ في الذائِقة

في إلهامِهِ .... وَشى الظِلُّ بالكَثير

وللإنحِدارِ ؛ عَزَفَ سيمفونيّة حرفٍ متفرّد !

من الدروبِ المُؤَدّية إليه هنا :

* رعشة اللغة بين يدي الحُزن .

* ضروسٌ هذا الحبر .

وهنا دَهشةً النثر بيان :

ب ك ا ء !


لئن مددتُ يَدي إليكَ يا حُزن ماذا سنصنع ,
هل ستبتلّ أقدامنا , ام نسري مع الهواء
فتية القُرى اللامعة لندىً لا يعشق الغفران,

ويحَك يا جِبالُ ما تَهوى الرَّذيلة عصمتنا
ويحكَ يا قَمر ألم تهجرك بيوت العناكب غزلا ً بعينيّ
تقضي بحكم شَهقي , وتعوي خلفيَ الذئاب
ننشد للحمام الليليّ متونا ً من اغتراب
فيفرّقنا المهيب
السطوة لمعانقة الأسباب الخائبة
وحكايا قيلَ وقالَ في الصَّمت !


لم تسمعنا الرّيح حين لوَّحنا بالعبرة لُعبة حياة ,
رَقصت فوق رؤوسنا عاهرة ,
فانجذبنا بلا فطرة إلى تأويلٍ معدوم
نشتكي الخذلان في الحديث
وتضحك سيول الحُزن ناقِمة !

ماحَلّ بكَ يا قلب , تذوب وُحدة
تخشى عريش السّماء لحنا ً واحد
ويتعاظم الهذيان , يفتك بصِغَر فرحتنا
لا يكاد ينشلنا من زحمة العيون
ونحن كالحجار نتثائب ما قد يأتي ,


مُرنا يا ليلُ غير وَطنٍ مكلومُ الاستيعاب
خُذنا فِكرة تشرد بالأمنيات إلى الغدير
إلى جنَّة تستحي أن نعبس تحت ظِلّها
تعطينا ولا تمنع عنّا الإنسانيَّة !


هل سأحتاج لقول " آه " مع الدّجى .؟
فما عاد الرّيق يلينُ لمطلب الكلام
إنّه يشتدّ غابرا ً حكاياه
ناقما ً جفاف مناداته
لايسمعه الغد
يقذف إلى الوديان ,
عجوزا ً يمارس السّكون
يعلن للعالم صَمته المسكونِ بالظِّلال
حُزنه الغيبيّ في تعداد الجمادات .!


كذا ضالّتنا يا كَون هارِبَة
لا تَجمعنا على سقيا منيعة
تحبُرنا بالمَطر
نغنّي
نصنع من الألهبة جُنونا ً بطعم التوت المرّ
وتمضي بنا
إلى النَّجوى العقيمة
اللَّحد المفقود ,


هُناك وُجوهُنا تعزف السراب
إلى بقيعة ظلماء ماجنة
تشفقُ علينا إحساسنا
تستجيرُ من لَظى اللَّوعة
أن يا أمكنة أظهري بياضَك
فالعتاد إليكِ قليل
والعتاد إلينا قليل .


من هو هذا الأبعاديُّ الرائِع ؟

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس