منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تأملات مع النفس وأحاسيس مكتنزة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2016, 07:21 PM   #2
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم عبده آل معدّي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 629

إبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


( قال إني سقيم -1)


جميل أن نحب بعضنا دون مصالح ودون نفاق ، جميل أن نقدر بعضنا دون تطرف أو تفريط ، ولكن البعض لايعرف كيف يحب دون أن يستفيد ممن يدعي حبه له فينافقه لدرجة ميكافيلية بغيضة فيلعق نعليه بلسانه حتى يستفيد منه مدعيا الحب فعنده الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت تلك الوسيلة ، حتى إذا انتهت تلك الفائدة إلا وقطع حبال الوصل وكلمات المديح ، وأدخل لسانه اللاعق للأحذية داخل حلقه ، وأصبح ذلك المزار الذي كان يدور في فلكه شركًا وعملا غير صالح .
البعض يفرط في اعتبار الآخرين حتى تسمع منه أنه " يُقدس" رأي فلان على الرغم من خطورة هذه العبارة إلا أنك ترى مثل هذا المتطرف في مشاعرة ما أن يختلف مع من كان" يقدس" رأيه إلا انقلب عليه وأعتقد أن ذلك الشخص يريد كل شيء له وأنه لن يسمح له بذلك رغم حبه له ، أي حب ذلك وأي علاقة مقرفة تلك من الجانبين ؟!!
البعض يزعم حبه لك وإذا رأى في يوم مجموعة من الكلاب تنهش ظهرك ولى دبره ولم يعقب ، عندها نستغرب مالذي تعنيه المحبة له ؟ فإذا كان هذا حاله في حالة المحبة ، فأجارنا الله منه إذا كره .


********************************

من الآيات التي أقف عندها كثيرًا قوله تعالى: (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
ولكن قل من يتفكر ليفهم

********************************

أسوأ أنواع الناس الذي لايتعلم ولا يفهم هو المغرور ، فتراه يتعاظم ويتعالم وهو قليل المعرفة والعلم ، ويعتقد أنه لمعرفته بفلان وعلان ، أو لذهابه لرؤية حضارات مختلفةأن هذا هو العلم والمعرفة ، فتراه يغلق عقله عن كل تحليل ونقاش ، وحتى إذا حصل نقاش بينكما فهو يفتقر لأدب النقاش ، فيتحدث معك وهو مليء بالغرور القاتل وكأنه الشيطان الرجيم . وهو هو نفسه كان في مكان آخر أيضا وقليل المعرفة والقراءة والعلم ، ولكنه سمع من شيوخ التشدد والتطرف أفكارا وتفسيرات متطرفة لكل شيء فكان يتحدث معك أيضا بكل غرور وعدم تقبل إمكانية تحريك عقله فيم تقول ، فهو يرى أنه أميز منك .
هذا العقل المتطرف الذي تمت صناعته منذ نعومة أظفاره هو خطير فسهل جدا أن يلعب به ويوظفه عدو الدين أو الوطن ، لأنه متطرف بطبيعته في أي اتجاه ومتغطرس كصناعة منذ الصغر ، ولو كان طالب علم نهم بصدق ، ومتلهف للمعرفة بعقل ، وقارئ محلل محاكم شغوف لسوف تراه أكثر تواضعا وهكذا يصنع الله بمحب العلم ومولع القراءة الصادق ، فكلما زاد علمه وقراءته زاده الله تواضعا ، وكلما كان حافظا أجوفا فارغا ولو قرأ كتب الدنيا فستراه متكبرا متغطرسا لم يغير العلم فيه شيئا لله .

********************************


تراه في خيله وخيلائه وكبره وغطرسته فيخيل إليك أنه نال من الحكمة والعقل والثقافةمايجعله كذلك ولكن ما أن تناقشه في موضوع ويطول النقاش قليلا إلا وترى فراغه وفضاوة عقله وحمق نفسه وغطرسته التي بناها على إرث لايد له فيه بل هو رزق من الله سبحانه له .
أنا موقن بأنه كلما ازدادات ثقافة المرء كلما زاد تواضعا وأدبًا ولم يميز بين الناس حسب لونهم أو جنسيتهمأو أصولهم أو مذهبهم أو عرقهم .


 

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس