[فيصل الحلبوص]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور الرحيمي

أحسنت، وأنا أنقل لكم هنا قراءة أظنها جديدة حول الموضوع، وهي لجعفر شيخ إدريس، وهو معروف

" إنّ العلمانية لم تعد محايدة بين الأديان ، بل صارت هي نفسها ديناً يدافع عنه أصحابه... ، وأذكر أنّ أحدهم قال لي في أحد المؤتمرات ناصحاً : لا تُخدَعوا كما خُدِعنا ، فتظنوا أنّ العلمانية موقف محايد ؛ بل هي الآن دين...
يقول أنصار العلمانية في الغرب وفي البلاد الإسلامية : إن هذا قد يكون صحيحاً ؛ لكنكم في الحكم الإسلامي تفرقون بين الناس بسبب دينهم ، فتمنعون غير المسلم من أن يكون رأس دولة ، وأقول لهم دائماً : ولكن العلمانية هي الأخرى تفعل ما نفعل؛ إنها تشترط على الإنسان أن يكون علمانياً لكي يكون رأس دولة ، تشترط عليه أن يؤدي القسم للولاء لدستور يفصل الدين عن الدولة... ، فكما أن الإسلام يشترط في رأس الدولة المسلمة أن يكون دائناً بدين الإسلام ؛ فإن العلمانية تشترط في رئيس دولتها أن يكون دائناً بدينها ، فما الفرق ؟
يقولون : لكن العلمانية ليست ديناً . ونقول: هذا في مفهومكم أنتم . أما في لغتنا العربية ، وديننا الإسلامي ، فإن كل ما يلتزم به الإنسان من عادات وتقاليد ، ومن باب أوْلى من قيم وعقائد ، هو دينه..." .

ولمن أراد... فليبحث في "الإسلام لعصرنا" له

ولتسمح يا فيصل بالسير بمحاذاة موضوعك لا اقتفاءه... وغايتنا واحدة

هم دين اللا دين


يعجبني فكرك ونظرتك يا أخي منصور


فهم يحاربون كل من كان يختلف معهم في الفكر حتى لو كان يساهم في تطور

المجتمع ورقيه


سوف أضرب لك مثالاً


عندما استلم زمام السلطة حزب العدالة والتنمية بدأوا العلمانيين


يحيكون له الدسائس

ويسيسون القضاء لضربه

مع أنه ساهم في تقدم تركيا ونمو أقتصادها

وكلما صعد حزب له جذور إسلامية


قاموا بحظرة وإلغائة كحزب الفضيلة بزعامة نجم الدين أربكان

فهم أول من نقض الدستور الذي هم وضعوه

وعارضوا خيار الشعب


وخرقوا الدستور


فكانت علمانيتهم دكتاتورية


لا تؤمن بأي رأي آخر


وهي تناقض نفسها عندما تنادي بالمساواة وبحرية الأديان


نحن نتفق معهم في المساواة وفي حقوق الفرد

وفي تطوير ونهضة المجتمع والعدالة وكل الأمور التي تهم

المجتمعات




ولكنهم هم أول من ينقض ما يقولونه




الأمثلة على ذلك كثيرة


منصور الرحيمي


شكراً لقلمك ولفكرك النيَر


محبتي لك