[فاتن حسين]

بين الفصول..
يتنفس قلبي..
يسرد حنيني..

سأبدأ

سأبدأ معك عمراً جديداً . انسى ضيق المكان.. وقسوة الزمان..
مع ملامح ايام تشبهني
ملامح ذاتك المكتظة حبا ووفاء لي
فـَ لننغمس معا في مناجاة الشوق والذكرى وبقايا حلم نتمناه..
حبك قدري..فمن ضلعكـَ أتيت
ومن دمكـَ.. ارتويت...



هاهو الخريف..
فيه ولدت [أنا]..
كيف ينعتونه بالشحوب والتساقط لكل اخضرار وهو من يوحي لي بالحياة...؟؟
وانا من اينع قلبها بربوعه..اكاد احسه بيده الحانية تهدهد انين ايامي لتكتبني بدهشة
استثنائية..تثملني بالفرح.


فلتتساقط كل اوراقي قبلك..حاملة بين طياتها كل احزاني والامي

يليه الشتاء..
يحمل البرد لكل من حولي .فقط ليبعث بي الدفء قربك..
كيف لقلب ثملكـَ ان يدخله البرد..؟؟
فأنت مدفأة بين اضلعي
حتى السحب الداكنة فيه يصيبني رذاذها بالهذيان
فتنغمس روحك في دمي تبحث عن نبضة كيمامة تعود الى دفء عشها

..!!كم أتمنى كل الفصول فصل الشتاء
لتبقيني بقربك..
صدرا اتوسدك بامان..وحلما لحروف ترسم الشوق لي وطنا يمنحني الدفء

كيف هو الربيع بي..؟؟
اراه ممتدا كامتداد السماء والعطاء..
مع الربيع اشعر بشيء غريب بداخلي..شيء يريدك...!!
يحتاج ان يُفنى فيك عشقا.. ويزهر بسطور انفلتت من محبرة قلم لتتهادى على الورق بعبارات تفتنك وتحاور منك الحلم وارتعاشات الحنين..
مرحى لعصافير العشق وامواج الحب في حدائقي الغناء ..
دعها تشدو بنا اغنيات نتسامر على الحانها
ونغرق بصوت الحب فينا على امواج بحر هاديء

بعيد هو الصيف منا.. والمسافات بيننا وبينه لازالت تستظل بوجهك شعاع..
اشتاقه ليضيء ظلمات غدت قبل شرنقات سكون.
اشتاق ان ارسم في سماؤه نجمات واقمار كثيرة
تحيكُ لك من حروفي ضوء كأرواح الملائكة
رائحة الصباحات فيه تشبه رائحة العشب الأخضر
في لحظة عناق مع غيمات صيف نقية تراقص الأرض وترويها حنين

كل الفصول بك ترويني..تشاركني النبض..تتسربل في اوردتي كـَ اسمكـ..ورسمكـ..وعنوانكـ..
كل فصولي يستسلم الليل فيها للسكون..
ليزرعني اقحوانات صغيرة بين مواسم نبضك ونبضي...

تلبسني شتاء الحرف معطفا حريريا
وتبعثرني فيك كبعثرة اوراق الخريف
وتلملمني داخلك كعبق ياسمين الربيع
وتنمنحني بقربك بياض الغيمات صيفا

احبك كما فصولي...!!