منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جِسر ...
الموضوع: جِسر ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2022, 02:56 AM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 422468

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي جِسر ...



جـــــِـــــــــــــــــــــــــــــــسر

إنت و أنا

أنا و إنت ...

و ما بيننا ...

و ما بيننا [ هُم ] أنا و أنت

هُم [ نحن ] ...

فما الذي استجد ...

و من الذي وَجد ... و من الذي توجّد

المعادلة على كل الأحوال...

تحتاج إلى إعادة وزن و تصنيف ليعرف كلٌّ من " أناه "

ضفتين

ذراعي أطول من ذراعيك ...

و ذراعيك أشد من ساعدَي

و لا أدري من يساعد الآخر ... ليقع في الدائرة

الدوامة بلا ضفاف ...

الوقوف على حافتها يودي بنا للانجراف ... في عمق الآخر

و كلا العمقين " غِبَّة " !!

شربة

في عينيكَ كأس نوايا ...

و في راحتيكَ ... تقوى

في دمي شراب ... من حمّ

و الشرايين يمّ ...

لدينا موعد مؤجل ...

و فم مطبق

و جوع و أرق ...

و عرق ... حبيس البرد

كل شيء على أهبة الحدوث ...

كل ما نحن بحاجته ...

" فم يتواضع و لسان مندفع " ...

و شربة تَدفع الهم ...

جمجمة

وسادة جديدة

و لا تَناجٍ بعد أول لقاء ...

جمجمتي و الوسادة غرباء ...

يقضيان ليلتهما الأولى على استحياء

رأسي يشعر بالحرج ...
و الوسادة البيضاء ... لا زالت بيضاء

مكنون هذا الرأس ... ثقيل

و هذه الوسادة عذراء ... لم يحدّثها عاقل و لا مجنون و لا حتى رضيع بذاكرة مضرجة بالحليب ...

نِمتُ كطفل !!

و أفكاري نامت بكامل سترها ...

الوسادة كانت قلقة جداً ... لم تريحها هذه الجمجمة ... !!


عــــــــسر


مخاض طويل ...

منذ أعوام ... و رحم الأيام لا ينجبكَ مكتملاً ...

جئتَ ناقصاً ...

و نقصانكَ كمّلني ...

و كأني أم قلبكَ ...

أرضعتكَ الحروف ... على هيئة كتابات بكر

لم يتذوقها ... فم و لا عين و لا أذن ...

لم تمسسها روح ... إلا روحكَ المستئذبة ... المُعَذِّبَة

فصار الورق يعوِي ... كلما استدار الحب في صدري ...!

و شهق الشوق بصمت بالغ !

لأن ألم الحب بليغ جداً ...

حين يأتي على هيئة حبر نازف من الجمجمة ...

في الليلة التالية ... ابتلت الوسادة و تبقعت بأفكاري ...

شَــــفَق

هكذا كان يشعر نهاري ... و أنا أتجه للعزلة بكَ

النهار يتودد للشمس ... يسألها أن تعجّل للغروب

لتلتقي بالمساء سرّاً ... بعيداً عن عيون الضوء

يلتقيان ... خلف حدود الوقت

بعد أن تبتل عروق السؤال المجروح ...

بشربةٍ من حمّ ...

لم تبالي أنت ...!

و أنت تبلّلني بكَ !!

و كلما جف ثوب خوفي ...

قذفت على صدري المزيد منك ...!

لأرتعد خوفاً من الفقد !

"عالقة "

أهذا الوصف يلائم الحال ؟!

عالقة في ماذا ؟

و لماذا ؟

شِــــــــعر

و ذروة القلق ...

صَنَع لي غـُــرّة !

قبضت على المقص الهارب منذ أعوام ...

و حملقت في مرآة تخاصمني ...

تصرخ مرآتي : لا يا ضو

و أنا أقهقه : بلى ... أنتِ بحاجة لهذا القربان !

قصصت شعري ...

قصمت ظهري

و أثقلتُ على كتفي ...

قال شاعر :
قالو تكلم قلت : عندي كلمتين
لأن المجامل عفته و عفت سنعه
قالو وش اللي محزنك طول السنين ؟
قلت الوجيه اللي عليها أقنعة !


صبغت شَعري ...

بشِعركَ ...

و صار لون الغد أخضر ...
و أَمسِي اصفرّ كالورس ... و الغرس نما في صدري

و طفلكَ يعبث في فناء أفكاري ...

يدون أشعاراً ...

و تورق أفكاري ...

صبغت جدار خوفي بالأزرق !!

فتصبّب عرق السكوت من جبين الورق ...

كم يكره الورق بياضه عندما نسكت ...!!

و شَعري جَنّ

على جنون أفكاري ...

هاتكَ ... و نسّل عن شعري شِعرَكَ و أخباري ...

أصابعكَ تمشط الليل البهيم ...

أ تعجز عن هدم هذا الجدار المقام بظنٍ و غرور و كبرياء ؟!

و بين ذراعيكَ الشديدة

تموت الوساوس
:
:
هنا أمسكت بقلم الفحم ... و قلتُ هيت !

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس