عبد الرحيم ...
الكوب في يدي , برد ....
وأنا أتوجه لهذا النص وأتركه في حيرته ,
يوزع دفئه على الحيز الموجود فيه ,
فيما أنا أقتبس من دفء النص مايكفي للاستغناء عنه ...
إذا دفء يلغيه دفء ..!
ونص , يُبعد فنجان قهوة ,,
قلتها لك سابقاً , أنت تجعل من النثر مادة مغرية لكل ذات شاعرة ...
إفطاري بجانبي , لاحاجة لي به , وهنا لقمة مشبعة ..
أعجبني جداً
هذا المكتوب , لكأنه تمهيد لقلع كل مادون الطهر خارجا والدخول دونه ..
مسكينٌ هذا القمر .. ليس له أخت ، مرآته سوداء تأكل في وجهه حتى الصباح ، يشرب قهوته بعيداً عن البشر .. مذ عرفته وعجمةٌ في لسانه لستُ أفهمها ، لم يتب من سرقة الضوء حتى بعدما قطّعوا يديه ورجليه .. لكن ماذا يصنع .. وهو يواري بالنور سوءة عزلته ، يقولون أن أمه كانت تبيع قصائداً للعشاق .. وأبوه الغاضب سافر في محاق ولم يعد .. فما زالت بقع الخجل تسكن سطحه ، غداً تكفنه الشمس ببياضها .. ويأتي قمرٌ آخر .. ماله أخت .
أجمل مايميزك يافرغلي , انسيابية الكلمة , وعذوبة الشعور ,
أحياناً , يصادفني كاتب عملاق لكنه بشعور خشن يجعلني أخرج من صفحته غير آسفة ...
ليتهم يعلمون أن الشاعر ليس بالكلمات الغريبة , والصعبة , المعقدة , ولا في كمها ,
الشاعرية ليست إلا كلمة بسيطة , في مكانها المفترض, بين أخرى موضوعة لتفصح
عن شعور ما , بذات القدر من البساطة , وهذا ماتفعله هنا ... وتبهرني ....
أهنؤك دائماً على وصولك لهذا , وأغبطك بحق ...
متابعة ....