[سعيد الموسى]

تبيع من الدفا
شمعه !
من اللي يشتري دمعه ؟
ترّبت
كتف بسمتها !
تطبطب لعنة الدنيا !
تنادي بالبشر : هيّا
تعالوا وأشتروا مني !
فـ إني أُشعِلُ الدُنيا !
فهلّا تشتروا مِنّي ! ؟
تجوب الشارع / القامع !
وجوه الناس : تصفعها !
تكرّر لتغة الـ حاجه !
تنادي بالبشر : هيّا
تعالوا وأشتروا مني !
فـ إني أُشعِلُ الدُنيا !
فهلّا تشتروا مِنّي ! ؟
كأن البرد / يجلدها
كأن البرد / يحضنها
كأنه يقترب منها
وبـ آخر آه
يحملها !
كفى ياطفلتي هيّا !
تعالي وإتركي الدنيا !
.
,
وتُطفى بالسما نجمه !
وماتت طفلة
الشمعه !
وقالوا : هذي الطفله
مضت بالأمس
تستنجد
أنا كبريتي الأجمل
أنا كبريتي الأرخص
تعالوا وأشتروا منّي !
ولكن !
ماتت الطفله !
وكبريت الحزن : معها !

.
.
هوامش:
[ بائعة الكبريت قصة من الأدب العالمي أعتقد أنها للكاتب الدنماركي : هانس كريستيان أندرسن ]