منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مسارح / مقالاتي في جريدة الصباح
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2009, 01:51 PM   #3
بدرالموسى
( صحفي جداً )

الصورة الرمزية بدرالموسى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21808

بدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعةبدرالموسى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


مقال بعنوان [ النقد ونقد النقد ]

عندما نتحدث عن النقد فهذا يعني أننا نتكلم في المحظورات خصوصا في هذا الزمن الذي تجرد به النقد من معناه الحقيقي فأذابت نار الغيرة حرف مهم في تشكيل الكلمة وتبسيط معناها وأنابت بدلا منه حرفاً آخر جعل لهذه الكلمة معنى آخر أقرب للمأساوية.
للأسف أصبح النقد منصباً بالتجريح ومهاجمة الكاتب بشخصه ولم يعد مقتصرا على المادة الأدبية المطروحة وهنا تكمن المأساة، فقد أصبح أقرب إلى تصفية الحسابات والتفسير حسب الأهواء؛ لإرضاء غرور النفس أو ربما لإرضاء طرف ثالث، هذا ما يجعلنا نقول: إن الأدب يحتضر ولا علاج له سوى الصدق مع النفس قبل أن نكون صادقين مع الغير، ولن نستطيع أن نظلم الجميع فلا تخلو الساحة من (بعض) النقاد الذين يبدون نقدهم وتوجيهاتهم بكل أمانة ومصداقية هذه النوعية هم من نحتاجهم ونسعى للمطالبة بكثرتهم إحقاقا للحق، لكي نسمو بالأدب إلى أعلى المراتب ولينتج عن ذلك ولادة أكثر من قلم صادق يهتم بهموم هذه الأمة التي باتت همومها أكثر من الشجب والاستنكار العربي.
ما يدعو للاستغراب هو المطالبة بوجود ناقد وحين يكون نجد علامات عدم الرضا هي السائدة وعدم تقبل فكرة النقد من الأساس.
الأدب يحتضر ويحتاج لتغير باطن العقول لكي نصل إلى نتيجة إيجابية، لن أكون متشاءما أتمنى أن تعي العقول معنى النقد الحقيقي بمفهومه الصحيح لننعم بربيع فكري مزهر.
ربما نستطيع أن نصنف كل ما سبق بأن يكون مقدمة لما هو أهم وهو الحديث عن نقطة مهمة أصبحت نقطة تحول في هذا المجال بالتحديد خصوصاً فيما يتعلق بالشعر الشعبي والاهتمام الملحوظ الذي يحظى به وما نود الكتابة عنه اليوم هو فكرة نقد النقد والتي وجدت ضوء خاصاً في برنامج درب البيرق والذي عُرض بتزامن مع برنامج شاعر المليون ، وقد كانت الشرارة الأولى في الحلقة التي كان أحد ضيوفها الأستاذ نافع التيمان الذي أبهر الجميع بجرأته المحببة وانتقاده بشكل عقلاني لأعضاء اللجنة وطالبهم بالاهتمام أكثر بالنقد وأن الجمهور أصبح أكثر وعياً وقادراً على معرفة عيوب قصيدة وعيوب اللجنة بذات الوقت حين تمارس التظليل عن قصد أو بدونه وأن لا يقتصر نقدهم للقصيدة بمفردات باتت من علامات البرنامج ومن أكثر الأشياء التي يحفظها الجمهور ويستمر أعضاء اللجنة بتكرارها [ تكرار المفردة - الحشو – ما فيك حيلة – فالك البيرق – القصيدة فيها حياة ... ألخ ] وحين نبه التيمان على أهمية إيجاد نقد النقد ومطالبته بتغير اللجنة لو استمرت على هذا الحال بدأت اللجنة تهتم بهذه النقطة حين لاحظ كل من تابع البرنامج في حلقاته التالية بأن أعضاء اللجنة انتبهوا لما وقعوا به وخشوا على أنفسهم من التعرية أمام الجمهور الذي بات أكثر وعياً ودراية بكل أدوات النقد وإمكانية فهمها وتبسيطها ولكي نكون أكثر دقة وجدنا أن بعض أعضاء اللجنة قد ركز على القصيدة وطريقة النقد المتبعة قد تغيرت عن سابقها لكي يجنبوا نفسهم الإحراج الذي قد يضعهم به المطالبين بنقد النقد والمقصود به لجنة برنامج بحجم برنامج شاعر المليون وجماهيريته والضوء المسلط عليه وبوجود مصطلح نقد النقد والمطالبة به يجعلهم عرضة للتعرية والشبهة الخديعة التي كانوا يمارسونها طوال فترة البرنامج بسنواته الأولى .
إذا نحن أمام نقطة مهمة جداً ويجب أن تتعالى الأصوات المطالبة بوجودها والشد على يد نافع التيمان بضرورة تطبيقها علانيةً لكي يكون للمصداقية حضور قوي ولكي ينأى البرنامج بنفسه عن الشبهات والمعرضة التي يحظى بها مع كل دورة جديدة وأثنائها ولكي تكون للجنة أكثر قوة وصرامة ، وبما لا يدعوا للشك بأن أعضاء اللجنة قد وضعوا نصب أعينهم هذه النقطة لكي يكونوا واجهة حقيقية لرؤية نقدية واعية و لكي يثبتوا أماكنهم في البرنامج الذي يبيض ذهباً .

رابط المقال في جريدة الصباح الكويتية

http://www.alsabahpress.com/ArticleD...px?artid=49175

 

التوقيع

أرواحنا شاخت
ولم يعد بمقدورنا الموت
أقصى أمانينا أن لا نشاهد أرواحنا تخرج حية أمام أعيننا

.
( أنا )

بدرالموسى غير متصل   رد مع اقتباس