{ نُوْرا إسًماعِيْل } .. الْمَوْضُوْع مُمَيَزْ فٍيْ اُسْلُوْبِ طَرْحِهِ جُمْلَةً وَ تَفْصِيْلاً ..
قَبْل أنَ نَبحِر فِيْ الْبَرنَامج الأجَنبِيَ ، وَ لَن نَعْرف أيَن سَيكُوْن المَرسى ، لِنُحَدد أبَعاد هّذا الْبًحر أولاً ، وَ نَبحث عَنْ أجُوْبَة كَيْفَ وَمَتَى وَلِمَاذأ انْشىء الْبَرنَامج الأجَنبِيْ ؟
الشَخص الَذِيْ يَطرح نفَسَه عَلَى شَاشَة التلفزيُوْن يَنتَظر رداً مُقَتَضِباً، وَ بِعِبارات مُحددَة أشبه مَا تًكُوْن بالوَصَفات الطبِيَة وَ يَعنِي ذالِك مُشكِلَة .
واللافت لِلنظر { لا تَفشيْ سَراً } فِيْ هذهِ المَشكِلَة افَشاء الأسراْر الزوجِيَة مُقابل الحصُوْل عَلى الأمُوْال ، ومِنْ عَناصِر البَرنَامج هًوَ عَدم حَفظ الخصَوصِيات الزوجِيَة وَسرِيْة الْعلاقَة الزوجِيَة وإفشاء الأسَرار يُتِيْح تَدخل الأخَرِيْن ، والتدخل بطبِيْعته يَفتقد للحِيْاد وَالموَضوعِية . والأهم كم ْمِنْ العدد الهائِل يتَحدثان فِيْ مَجالِسهما عَنْ عُيوب الزوْجيْن وَينتقض منه ، لِيْصبحا { هُوْ } و{ هِيْ } حَدِيْث الألسِن وَحَكايَة تًروى .
قدّ يَكُوْن ذلكَ مقبُوْلاً فِيْ المُجتَمع الغَربِيْ وَلْكنه مرفُوض تَماماً فِيْ مُجتَمَعنا وَهذا رأييْ .
وَلكِن لا يعنِيْ هذا إنِيْ لآ أُشاهد البَرنامج ، أنَا مِنْ أشدّ الْمُعجبِين به وَ لآ أنكر أحياناً أضحك وَأبكِيْ ..
عِنْدما يَخرج شخص بِسبب الْكذب أقَوْل { الكذب لا يستطِيْع الجمِيْع اسَتخدامه ولكنْ كُل وَاحد يُرِيد بَعضاً منه وَلدى الجمِيْع هذا البْعض } . بِغض النظر عَن السبب وَ المُسببات . والأغرب مَن هذا أفَرح كَثَّيراً عِنْدمَا يَخرج وَهُوَ كَاذب .!!
وفِيْ الخِتام المسألَة لا تَقتصر عَلَى جِهاز التَصدِيق أو عَدم التَصدِيْق ، وَ التكذِيب وَعدم التكذِيب !! .. هُناكَ مدلولاً أكبر وأخَطر مِن هذا الْجِهـاز الفَاشل ..
ُعذْرَاً إنَّ طَالَ الْحَدِيْث هُنَـــــا ..
شُكْرَاً لَكِ عَزِيْزَتِيْ ..